أردوغان يتراجع عن طرد السفير السويدي وتسعة سفراء آخرين

: 10/26/21, 11:25 AM
Updated: 10/26/21, 11:25 AM
المستشارة الألمانية والرئيس التركي (أرشيفية)

 (AP Photo/Francisco Seco)  TT
المستشارة الألمانية والرئيس التركي (أرشيفية) (AP Photo/Francisco Seco) TT

الخلاف الدبلوماسي وصل إلى شفير أزمة حادة مع الغرب

الكومبس – ستوكهولم: تراجعت حدة الخلاف الدبلوماسي بين تركيا و10 دول غربية، بينها السويد، بعد أن أصدرت بعض الدول بياناً تؤكد فيه التزامها باتفاقية دبلوماسية تحترم سيادة الدول، وهو ما رحب به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال أردوغان، في كلمة بعد اجتماع لمجلس وزرائه، إن سفراء 10 دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وألمانيا، الذين هُددوا بالطرد بسبب دعوة مشتركة للإفراج عن رجل الأعمال التركي عثمان كافالا “تراجعوا خطوة إلى الوراء”. وفق ما نقلت قناة CNN الأمريكية.

وأضاف أردوغان “مع بيانات السفارات اليوم، تراجعوا خطوة إلى الوراء عن خطئهم”. وتابع “نعتقد بأن هؤلاء السفراء سيكونون أكثر حذراً في المستقبل”، مؤكدا أنه “لن يتم استضافة أي شخص لا يحترم سيادتنا، بصرف النظر عن منصبه، في هذا البلد”.

وكانت مصادر ألمانية قالت إن برلين “تتشاور حاليا بشكل مكثف مع الدول التسع الأخرى”. فيما هدد الاتحاد الأوروبي أنقرة بإجراءات عقابية.

ويشهد الاقتصاد التركي تراجعاً في قيمة صرف الليرة التركية التي سجلت أدنى مستوياتها أمس الإثنين.

وكان أردوغان هدد بطرد سفير السويد وسفراء تسع دول غربية أخرى. رداً على مطالب بإطلاق سراح الناشط التركي عثمان كافالا المعتقل منذ 4 سنوات دون صدور حكم إدانة بحقه.

واستدعت وزراة الخارجية التركية السفير السويدي ستافان هيرستروم، احتجاجاً على بيان شاركت السويد في إصداره للتضامن مع كافالا.

وأصدرت سفارات السويد وتسع دول أخرى، هي الدنمارك وفرنسا وفنلندا وكندا وهولندا والنرويج ونيوزيلندا وألمانيا والولايات المتحدة، بياناً مشتركاً أدانت فيه استمرار اعتقال الناشط ورجل الأعمال عثمان كافالا. ورأت أن استمرار اعتقاله “يلقي بظلاله على احترام الديمقراطية وسيادة القانون والشفافية لدى القضاء التركي”.

واحتجز كافالا منذ العام 2017، بتهمة تنظيم احتجاجات في العام 2013 ضد إعادة تطوير حديقة في اسطنبول. وأطلق سراحه في شباط/فبراير 2020، ثم اعتقل مرة أخرى بعد ساعات قليلة، للاشتباه في تواطئه بمحاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد العام 2016. وبقي في السجن دون صدور حكم إدانة بحقه.

ورفع أردوغان حدة لهجته ضد الدول العشر. وقال في تصريح لوسائل إعلام تركية “أبلغت وزير خارجيتنا أننا لا نملك ترف إبقائهم (السفراء) في بلادنا”. في حين تراجع أمس عن موقفه معتبراً أن الدول العشر تراجعت أيضاً.

وقالت السفارة الأمريكية في تركيا عبر حسابها على تويتر أمس “رداً على الأسئلة المتعلقة ببيان 18 أكتوبر/ تشرين الأول، تشير الولايات المتحدة إلى أنها تحافظ على امتثالها للمادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”. كما أرسلت السفارة الكندية والسفير الهولندي في تركيا بيانات مماثلة.

وكان عثمان كافالا قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس من سجنه الأسبوع الماضي إنه يعتبر نفسه “بيدقاً في اللعبة السياسية لاردوغان ضد الغرب”.

وأضاف أن “السبب الحقيقي لاستمرار اعتقالي هو أن الحكومة بحاجة إلى إبقاء روايتها التي تعتبر احتجاجات الحديقة نتيجة لمؤامرة أجنبية. فإطلاق سراحي يضعف هذه الرواية، وهو أمر لا تريده الحكومة”.

اقرأ أيضاً:

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.