الكومبس – أخبار السويد: أعلن اتحاد نقابات العمال، LO، أكبر اتحادات السويد النقابية، عن مطالبه الرئيسية في المفاوضات المقبلة مع أصحاب العمل، مشدداً على ضرورة رفع الأجور، مع تركيز خاص على ذوي الأجور المنخفضة والعاملين بدوام جزئي.
وقال رئيس LO، يوهان ليندهولم، في مؤتمر صحفي، إن المطالب المقدمة تُعتبر دليلاً على قوة الاتحاد، مشيراً إلى أهميتها في تحسين ظروف العمال، كما نقلت وكالة TT عنه. وتأتي هذه المطالب قبل بدء مفاوضات الأجور الكبرى بين النقابات ومنظمات أصحاب العمل خلال فصل الشتاء.
ومن ناحيتها قالت رئيسة اتحاد Kommunal، مالين راغنيغورد، إن التركيز على زيادة أجور ذوي الدخل المنخفض هو “أمر بالغ الأهمية”. ولفتت إلى أن المطالب تعتبر خطوة قوية نحو تحسين ظروف العمال الأكثر ضعفاً في سوق العمل.
ورغم تقديم مطالبه، لم يعلن الاتحاد بعد عن الأرقام المحددة للزيادات المطلوبة، فيما أكد المسؤول في الاتحاد، فيلي-بيكا سايكا، أن LO سيكشف عن الأرقام المفصلة خلال الأسابيع المقبلة.
تقليص ساعات العمل
الإضافة إلى زيادة الأجور، أعلن LO عن نية تقديم مقترحات ملموسة بشأن تقليص ساعات العمل.
ويجري حالياً تحليل تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، مع الأخذ في الاعتبار التكلفة الاقتصادية لهذه الخطوة والفوائد المحتملة منها.
وقال سايكا “نحن بحاجة إلى إجراء تحليل لكيفية التعامل مع تقليص ساعات العمل في البلدان الأخرى. بالطبع، هذه الخطوة ستكلف مالاً، ولكنها تحمل أيضاً فوائد كبيرة”.
معهد الوساطة: زيادة الأجور أعلى من النسبة “المعيارية”
وفي سياق متصل أشار تقرير صادر عن معهد الوساطة السويدي إلى أن وتيرة زيادة الأجور في السويد بلغت حوالي 4 بالمئة سنوياً، وهي أعلى من ”المعيار” الذي تضعه النقابات وأصحاب العمل لقياس الزيادة في الأجور في القطاعات، والبالغ 3.3 بالمئة.
وأوضح التقرير أن الأجور في السويد تنمو بمعدل مشابه للولايات المتحدة، ولكن بوتيرة أقل قليلاً مقارنة بدول منطقة اليورو مجتمعة.
وأشار التقرير إلى أن “القدرة التنافسية من حيث التكلفة قد تحسنت على المدى المتوسط، وذلك بفضل الإنتاجية القوية في القطاع الصناعي وضعف الكرون السويدي”.