إعلام المواطن على الحدود بأي إجراء متخذ بحقه وله خيار دخول البلد أو العودة
تعداد الجالية السورية في السويد 330 ألفاً
مراجعة السفارة لا تؤثر على الملفات لدى مصلحة الهجرة
الكومبس ـ خاص: أعلن القائم بأعمال السفارة السورية في السويد الوزير المستشار يامن ماضي بدء السفارة بإصدار جواز السفر السوري الإلكتروني.
وقال ماضي في مقابلة للكومبس إن تعداد الجالية السورية في السويد يبلغ حالياً 330 ألف شخص بعد أن تضاعف العدد من العام 2012 حوالي ثمانية أضعاف.
وعن مراسيم العفو بالنسبة للمغتربين، لفت ماضي إلى المرسوم رقم 7 الذي صدر في 2022 والذي يشمل الجرائم الإرهابية ويتضمن عفواً عاماً واسعاً لمن هم داخل البلد وخارجه ولا يحتاج المشمولون به لتقديم طلب تسوية. وأضاف ماضي “يتم اعلام المواطن الذي يزور سورية بأي إجراء متخذ بحقه عند النقطة الحدودية ويعود له الخيار بالدخول للبلد أو العودة”.
ورداً على سؤال “لماذا يضطر كثيرون عند العودة لسورية لمراجعة الجهات الأمنية لتسوية الوضع رغم أنهم حصلوا على موافقات تسوية وضع مسبقاً في السفارة السورية؟” أجاب ماضي “في الحقيقة ليسوا كثيرين، ولا تتجاوز هذه الحالات 2 بالمئة من مجمل الطلبات المقدمة للسفارة، حيث يتم اعلام المواطن في بعض الحالات بعد الموافقة على تسوية وضعه بأنه يحتاج لمراجعة احدى الجهات المختصة عند زيارة القطر لاستكمال معاملته”.
الخدمات القنصلية التي تقدمها السفارة، وتوضيحات حول إصدار الجواز الإلكتروني، ورسوم الجواز، وطرق تسوية الوضع بهدف زيارة سورية، وتأثير مراجعة السفارة على ملفات مصلحة الهجرة السويدية، كل تلك محاور تناولتها المقابلة مع القائم بأعمال السفارة. وفي ما يلي نص المقابلة:
كم يبلغ تعداد الجالية السورية الموجودة في السويد حسب الإحصاءات الموجودة لديكم؟
يبلغ تعداد الجالية السورية في مملكة السويد حسب إحصاءات الجانب السويدي 330 ألف شخص دون إحصاء من هم قيد الدراسة فيما يخص ملفات اللجوء ودون إحصاء المواليد الجدد الذين يحصلون على الجنسية بشكل مباشر. وتضاعف عدد الجالية منذ العام 2012 حوالي ثمانية أضعاف حيث كانت بين 35 ألفاً و40 ألفاً في 2012. وتعتبر الجالية السورية الجالية الأكبر في مملكة السويد.
هل لديكم تواصل مع الجمعيات السورية؟ ما عددها؟ وما مدى تأثيرها على السوريين الموجودين في السويد؟
تربطنا علاقات طيبة مع الجمعيات والأندية السورية وهي بحدود 20 جمعية بعضها أندية عريقة وقديمة تأسست منذ سبعينات القرن الماضي. وهناك أندية جاءت كتلبية للحاجة الاجتماعية للوافدين الجدد. معظم هذه الأندية وخاصة القديمة منها متمركزة في ستوكهولم وبعض المدن القريبة منها بسبب تمركز الجالية في ستوكهولم حينذاك. حالياً الجالية متوزعة على كامل الجغرافيا في مملكة السويد والدول الاسكندنافية. حيث يقارب تعداد الجالية في النرويج 16 ألف شخص، وفي فنلندا والدنمارك عددهم لا يتجاوز المئات.
كيف يتم التقديم للحصول على جواز السفر الإلكتروني؟ وما الرسوم المترتبة؟
بدأت السفارة بإصدار جواز السفر الالكتروني في السويد بتاريخ 18ديسمبر 2023 حيث يتقدم المواطن الراغب بالحصول على جواز السفر السوري بطلب مباشر للسفارة لكي يتم أخذ بصمة وتوقيع صاحب العلاقة بشكل إلكتروني كونها تظهر على الشريحة الالكترونية في الجواز. يتم التقديم من قبل صاحب العلاقة ويستثنى من ذلك الأطفال تحت سن الـ15 وكبار السن فوق الـ70.
لماذا تم التشكيك بجواز السفر الالكتروني وما الذي حدث في بداية إصداره؟
يتضمن جواز السفر الإلكتروني بصمات وتوقيع حامله على الشريحة الالكترونية، وفي بداية الإصدار سارع كثيرون للحصول عليه من سورية، وذلك بسبب عدم وجود سفارة في مكان إقامتهم وصعوبة إجراء المعاملة بشكل شخصي فاستعان كثيرون بذويهم الموجودين في سورية، كون القانون السوري يسمح للأب أو الجد والد الأب (في حال الأطفال القصر) بإصدار جواز سفر دون حضور صاحب العلاقة، فتم إصدار جوازات سفر لهؤلاء وإرسالها إليهم عبر البريد، وفي هذه الجوازات لم تظهر البصمة والتوقيع وهذا الذي أدى إلى إشكالية، لكن تم استدراك وحل الإشكالية من خلال مراجعة السفارة لإضافة بصمة وتوقيع حامل الجواز، ولحل المشكلة بشكل جذري تمت إضافة بند توقيع حي لحامل الجواز على الصفحة الثالثة للجواز، اعتباراً من بداية العام الحالي.
ما الرسوم المترتبة للحصول على جواز السفر العادي وجواز السفر المستعجل؟
رسم جواز السفر العادي 275 يورو ويصدر خلال شهر تقريباً، ورسم جواز السفر العاجل 735 يورو ويصدر خلال يومي عمل فقط.
لماذا يتم الدفع باليورو؟
كانت السفارة، منذ افتتاحها وحتى العام 2019، تستوفي رسوم المعاملات القنصلية بعملة الكرون السويدي بشكل إلكتروني، وبسبب إيقاف خدمة الدفع الإلكتروني للسفارة في العام 2019 اضطرت لاستلام الرسوم باليورو.
لماذا تعتبر تكلفة إصدار جواز السفر السوري في المغترب من أعلى تكاليف جوازات السفر في العالم؟
بالنسبة للرسوم فهي مقررة من سورية ولسنا من يحددها، ونحن نقوم باستيفائها ضمن الإجراءات المعتادة.
كثير من السوريين مقيمون في مدن بعيدة عن العاصمة ستوكهولم، الأمر الذي يسبب صعوبة في مراجعة السفارة للحصول على الخدمات القنصلية، هل من سبيل لتسهيل الأمر على المقيمين في مناطق بعيدة أو دول اسكندنافية أخرى؟
التسهيلات موجودة ونحن موجودون هنا لخدمة الجالية بالدرجة الأولى وتقديم الخدمات القنصلية. وتنقسم المعاملات إلى قسمين: معاملات تتطلب الحضور الإلزامي للمتقدمين مثل معاملات جواز السفر لأول مرة والوكالات بأنواعها ومعاملات التجنيد و معاملات الأحوال المدنية، لكن بالنسبة للردود على بعض هذه المعاملات فإننا نقوم بعد إنجاز المعاملة بإرسالها بالبريد المضمون لصاحب العلاقة في حال رغبته بذلك لتسهيل الأمر عليه (جوازات السفر على سبيل المثال).
كما توجد معاملات تتم بالكامل عن طريق البريد المضمون ولا تتطلب الحضور الشخصي وخاصة معاملات تصديق الوثائق الدراسية أو وثائق الأحوال الشخصية التي تحتاج لتصديق من السفارة، فجميع التصديقات تتم عن طريق البريد ويتم استلام المعاملة وإنجازها وإعادتها بالبريد المضمون حرصاً على الوثائق من الضياع.
يضاف الى ذلك خدمة “طلب وثائق من سورية”، مثل (وثائق الأحوال الشخصية، بيانات الحركة، التأكد من صحة إجازات السوق، خلاصة السجل العدلي)، حيث تقوم السفارة بطلب الوثائق المطلوبة بشكل إلكتروني خلال يومي عمل ثم تصديقها قبل تسليمها لصاحب العلاقة أو إرسالها بالبريد المضمون.
ما الإجراءات التي تطبقها الحكومة السورية وتفيد المغتربين السوريين؟
جميع الاجراءات المتخذة في الجانبين القنصلي والاغترابي تصب في مصلحة المواطن، لعل أبرزها تسهيلات زيارات القطر. حيث يتقدم المواطنون المتخلفون عن خدمة العلم بطلبات زيارة للقطر مرة سنوياً (لمدة 90 يوماً) ويتم تقديم الطلب بالكامل عن طريق البريد الإلكتروني. حيث يرسل صاحب العلاقة المعلومات المطلوبة وعند الحصول على إجابة يتم إعادتها بالبريد الإلكتروني وهي خدمة مجانية لا تترتب عليها أية رسوم.
وهناك خدمة الاستعلام عن مراسيم العفو وخصوصاً مرسوم العفو رقم 7 للعام 2022، فالدولة بهذا المرسوم شملت شريحة كبيرة سواء من المتورطين أو المتهمين بالقيام بأعمال إرهابية ويمكنهم التقدم بطلب للسفارة للاستعلام عما اذا شملهم العفو أم لا.
المرسوم 7 يعتبر نقلة نوعية ويتضمن عفواً عاماً عن جميع الجرائم الإرهابية المرتكبة قبل 30 أبريل 2022 وكانت شموليته كبيرة جداً لمن هم داخل البلد وخارجه ولم يعودوا بحاجة لتقديم طلب تسوية وضع. وبالطبع مراسيم العفو تستثني الحق الشخصي و تشمل إسقاط الحق العام. أيضا هناك ميزة في هذا المرسوم أن المواطن يستطيع مراجعة السفارة ويتقدم بطلبه للتأكد من شموله بهذا المرسوم، وكذلك أعطى هذا المرسوم ميزة جديدة مختلفة عن المراسيم السابقة حيث يتم إعلام المواطن، عند النقطة الحدودية، اذا ما كان هناك أي اجراء بحقه ويترك له الخيار بالدخول للبلد أو العودة.
ويشار إلى صدور عدة مراسيم عفو أخرى، وكان آخرها المرسوم رقم 24 الصادر في ديسمبر 2022 والذي تضمن عفواً عاماً شمل شرائح كبيرة منها الفرار الداخلي والخارجي من خدمة العلم.
وهناك خدمات دفع البدل النقدي (لمن لم يؤد خدمة العلم) والذي يعنى بشرائح عدة: هناك بدل نقدي بحسب مدة الإقامة حيث تختلف الرسوم المترتبة على الشخص بحسب طول فترة الإقامة، وبدل نقدي للمكلفين المولودين خارج سورية، إضافة إلى بدل الاحتياط للذين تم استدعائهم للخدمة الاحتياطية وهم موجودون خارج القطر، وأخيراً بدل فوات الخدمة لمن أتم 42 عاماً ولم يؤد الخدمة.
وبالطبع هناك خدمات تأجيل بالإقامة وتأجيل دراسي بموجب تأجيل سنوي وكذلك تأجيل للمكلف الوحيد الذي يمنح كل ثلاث سنوات حتى بلوغ الأم سن الخمسين فيصبح المكلف حينها وحيداً نهائياً.
ما الخدمات التي تقدمها السفارة للسوري في حال تعرضه لمشكلة في دول المغترب؟
أي حالة تستوجب تدخل السفارة فنحن بالطبع نقدم المساعدة. ونؤكد دائماً على السوريين أينما كانوا ضرورة احترام قوانين البلد المضيف وعدم خرقها وبما في ذلك الدبلوماسيين، حيث يتوجب على الجميع الالتزام بقوانين بلد الاقامة وأنظمتها.
زيارة المغترب المدرجة في موقع السفارة السورية.. ماذا تعني ومن له الحق في الاستفادة منها؟
الشريحة المستهدفة هم المتخلفون عن الخدمة الإلزامية، يتم تقديم طلب من قبلهم وإرساله إلى دمشق ويتم الموافقة على الزيارة لمرة واحدة في العام ومدتها 90 يوماً (إضافة الى زيارات استثنائية تشمل حالات خاصة مثل المرض والرغبة بعقد القران).
كثير من الشباب هنا متخلفون عن الخدمة العسكرية أو مطلوبون للاحتياط أو بحكم الفارين؟ كيف يمكن تسوية أوضاعهم؟
يمكن للمتخلفين عن خدمة العلم دفع البدل النقدي، أما التسويات فتتم عن طريق السفارة حيث يتقدم صاحب العلاقة بطلب خطي ويتم إرساله عبر السفارة إلى القطر ويتم إعلام المواطن بالنتيجة. وهناك تسويات أخرى خاصة بالفارين من خدمة العلم.
تسوية الوضع هي إجراء متبع منذ عدة سنوات وعلى رأسها تسوية أوضاع من غادر القطر بطريقة غير شرعية. هناك شريحة من المواطنين كانوا في المناطق الخاضعة للمجموعات المسلحة واضطروا للمغادرة خارج القطر، هؤلاء غادروا بشكل غير مشروع ولا يوجد على جوازات سفرهم أختام مغادرة، وهذه التسوية هي الأكثر شيوعاً لدينا و يتم إعلام المواطن بنتيجة طلبه حال ورود الرد.
وبالنسبة للأطفال القصر ممن غادروا بطريقة غير شرعية رفقة أحد الوالدين، فإن طلبات تسوية أوضاعهم تُشمل مع طلبات والديهم ولا داعي لتقديم طلبات خاصة بهم.
تم الحديث عن تسوية الوضع لكن مازال هناك مخاوف من زيارة سورية لدى كثيرين بسبب عدم فاعلية تسوية الوضع في السفارة السورية. ما ردكم على ذلك ولماذا يضطر كثيرون عند العودة لسورية لمراجعة الجهات الأمنية لتسوية الوضع رغم تسويتها مسبقاً في السفارة السورية؟
لايوجد تسوية فعالة وتسوية غير فعالة، هذه الحالات التي تشيرون إليها ليست كثيرة ولا تتجاوز 2 بالمئة من اجمالي طلبات التسوية. في بعض الحالات يتقدم المواطن بطلب تسوية وضعه وعند ورود الموافقة يتم إعلامه بضرورة مراجعة إحدى الجهات لاستكمال طلبه.
هل تؤثر مراجعة السفارة السورية على ملفات الأشخاص لدى مصلحة الهجرة السويدية، حسب المعلومات الموجودة لديكم؟
لا تؤثر إطلاقاً، والدليل على ذلك هو قيام السلطات السويدية ولا سيما مصلحة الهجرة بالتأكد من صحة كافة الوثائق الرسمية التي يتقدم بها أصحاب هذه الملفات (جوازات السفر و وثائق الأحوال المدنية والشهادات الدراسية) من السفارة السورية.
كيف يتم التواصل مع السفارة وهل هناك مكاتب وسيطة؟
لا يوجد مكتب معتمد من قبل السفارة، ولا علاقة لنا بأي مكتب أو شخص أو أية حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي خلاف ذلك. العلاقة مباشرة بين المواطن و السفارة سواء بالمراجعة الشخصية أو من خلال البريد الإلكتروني أو صفحة السفارة على الفيس بوك.
وهنا نهيب بأبناء الجالية ضرورة توخي الحذر، وعدم التعامل مع هؤلاء والتواصل المباشر مع السفارة، التي تقوم بدورها بالرد يومياً على مئات الاستفسارات عبر البريد الإلكتروني، كما أنشأنا صفحة جديدة على فيس بوك وهي صفحة تفاعلية نقوم من خلالها بنشر التعليمات الناظمة والوثائق المطلوبة لإنجاز كافة المعاملات و التواصل مع المواطنين والإجابة على كافة استفساراتهم.
ريم لحدو