الكومبس – ستوكهولم: أظهر بحث جديد أن الأشخاص المولودين في الخارج الذين انتقلوا إلى السويد من دول فقيرة لا يرتقون على سلم الإسكان بنفس القدر الذي يفعله المولودون في السويد.
واستخدم البحث مصطلح bostadskarriär الذي يشير إلى أن الشخص ينتقل على مدار عمره من سكن إلى آخر أفضل، سواء من حيث مساحة السكن أو موقعه، بغض النظر عما إن كان السكن مستأجراً أو مملوكاً. وتظهر دورة السكن عند السويديين أنهم عادة ما يستأجرون شققاً صغيرة في بداية حياتهم خلال فترة الشباب ثم يحاولون الانتقال منها إلى شقة أكبر أو بموقع أفضل مع تأسيس عائلة، ثم يحاولون امتلاك فيلا، ومع وصولهم إلى سن التقاعد يعود كثير منهم إلى استئجار شقة صغيرة لأن الفيلا تصبح كبيرة عليهم من حيث المساحة والتكاليف.
وبين البحث الذي نشرته مجلة “المناظرات الاقتصادية” أن المولودين في الخارج لا يرتقون على سلم الإسكان مقارنة بالمولودين في السويد، حتى لو تشابهت ظروفهم من حيث العمل والدخل والعمر. وفق ما نقل راديو السويد.
وكشف البحث أن المولودين في الخراج أقل ميلاً إلى الانتقال للسكن في المناطق الغنية حتى لو كانوا يملكون الإمكانات لذلك.
ودرس البحث سلوك حوالي مليون بالغ في المدن الكبرى. وقسمهم الباحثون إلى ثماني فئات حسب متوسط الراتب. وتصولوا إلى نتيجة واضحة مفادها أن اختلاف السلوك تجاه السكن بين المولودين في السويد والمولودين خارجها يؤدي إلى تعزيز الفصل العرقي، ما يعني أنه حتى بحصول سكان الضواحي الفقيرة على فرص عمل جيدة ورواتب أفضل، فإن ذلك لن يحل مشكلة الانقسام المجتمعي.
Source: sverigesradio.se