بحر وشمس و50 ألف كرون في الأسبوع.. كيف يحصل السويديون على هذه الوظيفة؟

: 6/7/23, 9:11 AM
Updated: 6/7/23, 3:29 PM
رحلات اليخوت الفاخرة تبدأ من فرنسا (أرشيفية)
 (AP Photo/Petros Giannakouris)
رحلات اليخوت الفاخرة تبدأ من فرنسا (أرشيفية) (AP Photo/Petros Giannakouris)

بعض الموظفين سعداء.. وآخرون: لا تناسب الجميع

الكومبس – ستوكهولم: 50 ألف كرون “بقشيش” في الأسبوع وجولة حول العالم على متن يخت فاخر، بعض مزايا مهنة العمل كموظف ضمن طاقم يخت فاخر.

حقائق كشف عنها موظفون سويديون يعملون على متن يخوت تجوب العالم، قابلتهم صحيفة أفتونبلادت وهم يستعدون لموسم صيفي في البحر الأبيض المتوسط.

المضيفة هانا هوفلوند (22 عاماً) من موتالا، والطاهي ماثياس سودركفيست (35 عاماً) من سوديرتاليا، تعرفا إلى بعضهما عندما كانا يعملان أعضاء في طاقم يخت قبل بضع سنوات، والآن يقضيان عطلتهما في الريفييرا الفرنسية قبل بدء موسم العمل في صيف 2023.

هانا ستبدأ العمل الأسبوع المقبل على متن يخت بطول 40 متراً وبراتب 30 ألف كرون شهرياً، بينما يدرس “ماثياس” العديد من العروض التي تتضمن رواتب شهرية تبلغ حوالي 70 ألف كرون.

50 ألف كرون في أسبوع

“البقشيش” الميزة الأبرز في العمل على متن يخت فاخر، ويتراوح المتوسط في رحلة لمدة أسبوع بين 30 ألف و40 ألف كرون، حسب ليزا إملوند أحد مؤسسي شركة ” Yachting Sweden” المتخصصة بتدريب موظفي اليخوت.

توضح ليزا أن “البقشيش” يُقدر بـ 10 إلى 20 بالمئة من تكلفة إيجار اليخت، التي قد تصل في الأسبوع إلى 5 ملايين كرون.

قيمة “البقشيش” المرتفعة ليست موضع مبالغة، حيث أكدت هانا أنها حصلت على 50 ألف كرون كبقشيش في رحلة امتدت لأسبوع مع 10 أشخاص، بينما حصلت على 25 ألف كرونة في رحلة مع شخصين لمدة أربعة أيام.

كيف يحصلون على الوظيفة؟

يمكن الحصول على وظيفة ضمن طاقم اليخوت، عبر وكلاء التوظيف أو من خلال التوجه إلى مواقع الموانئ السويدية أو الفرنسية وتسليم السيرة الذاتية، بحسب هانا وماثياس، لكن من الضروري أن يكون الشخص مؤهلاً وخاضعاً لدورات تتعلق بالسلامة والنظافة، إلى جانب استعداده الدائم للسفر والتنقل.

واكدت ليزا إملوند أن 90 بالمئة تقريباً من المتقدمين لوظائف طواقم اليخوت يحصلون على فرصة العمل في حال أنجزوا كل التدريبات المطلوبة.

عمل شاق “لا يناسب الجميع

رغم المتعة المتعلقة بالأموال والسفر حول العالم يشير ماثياس إلى صعوبات يواجهونها كطاقم عمل، ويقول “على الراغبين بالوظيفة الاستعداد للعمل الشاق والتعب الجسدي فحتى الحياة الخاصة تتعطل عندما نضطر للعمل لمدة شهرين متواصلين دون الحصول على عطلة”.

ويتابع “هذا العمل لا يناسب الجميع، فالأماكن على متن اليخوت ضيقة كمساحة عمل إذ تجد دائماً شخصاً ما في وجهك، وقد تعاني بعض الدوار من البحر إلى جانب تعرضك لرغبات أشخاص قد تتغير لأكثر من مرة (..) أحياناً لا تعرف أين ستستيقظ أو أين ستذهب إلا عندما تنطلق الرحلة”.

وتعتقد هانا أن مهنة طاقم اليخوت لا تناسب من لديه عائلة أو علاقة عاطفية لأنها تتطلب وجود الشخص لفترات طويلة بعيداً عنهم.

غير أن هانا وماثياس اتفقا على أن مزايا المهنة تفوق العيوب، خصوصاً أنها فرصة مثالية للسفر وتطوير المهارات واكتشاف العالم.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.