تبرئة شخص والسجن المؤبد لآخر في جريمة وحشية انتهت بقتل زوجين

كان المدانان يضحكان: اليوم سنصبح من أصحاب الملايين

الكومبس – ستوكهولم: حكمت محكمة الاستئناف صباح اليوم الجمعة ضد رجلين سبقت إدانتهما بقتل زوجين في فالينتونا شمال ستوكهولم. وبرأت المحكمة أحد المدانين من جريمة القتل فيما أدانت الآخر وحكمت عليه بالسجن المؤبد. وفق ما نقل SVT.

وكانت الجريمة وقعت في كانون الثاني/يناير من العام الماضي، حيث عُثر على الزوجين مقتولين بطريية وحشية في منزلهما. واشتبهت الشرطة في رجلين يبلغان من العمر 26 و 28 عاماً. وخلال الاستجواب اعترف المتهمان بارتكاب جريمة سرقة الزوجين لكنهما أنكرا قتلهما ورمى كل منهمة بجريمة القتل على الآخر.

وأدانت محكمة المقاطعة المتهمين بجريمة القتل وحكمت عليهما بالسجن المؤبد، غير أن محكمة الاستئناف لم تجد الأدلة كافية على ضلوع المتهم البالغ من العمر 26 عاماً بجريمة القتل، فبرأته من التهمة وحكمت عليه بالسجن 4 سنوات بتهمة السرقة فقط.

كيف حدثت الجريمة؟

كان المدانان يضحكان قبل الجريمة وأحدهما يقول للآخر “سنصبح اليوم من المليونيرات، فيما يرد عليه الآخر “أنا واثق من ذلك”. وفي الواحدة بعد منتصف ليل 11 كانون الثاني/يناير 2020. بدأ الرجلان تنفيذ عملية سطو على زوجين في فالنتونا، لاش (61 عاماً)، وسوزان (52 عاماً). وكانا زوجان هادئان ومحبوبان جداً دون أي أعداء معروفين.

وجدت الشرطة الزوجين مقتولين بوحشية في منزلهما بعد أربعة أيام من الجريمة، وبقي الأطباء الشرعيون في المنزل أسبوعاً كاملاً للحصول على أدلة تقود إلى القتلة. كان الدافع وراء الجريمة واضحاً، فقد باع الزوج مزرعة عائلية وأصبح لديه مبلغ كبير من المال. وكان هناك احتمال أن يكون أحد سمع بذلك وأراد الاستيلاء على المال.

شخصيات خيالية

اكتشفت الشرطة لاحقاً أن الرجلين المتهمين قاما بتسجيل الدخول إلى الحساب البنكي للرجل الضحية والاستيلاء على المال. ولفعل ذلك أجبرا الضحية وزوجته باستخدام العنف الشديد للدخول إلى الحساب البنكي.

واتضح أن المتهم البالغ من العمر 28 عاماً أوهم شريكه البالغ من العمر 26 عاماً بوجود شبكة كاملة وراءهما يتزعمها ضابط شرطة فاسد اسمه ثيو أركاس، وأنه يجب عليهما فعل كل ما يطلبه لئلا تتعرض أسرتيهما للقتل. وبذل المحققون خلال الاستجواب جهداً كبيراً لإقناع المتهم الآخر بأن ثيو أركاس شخص وهمي وأن كل الشبكة المزعومة شخصيات خيالية ليس لها وجود اخترعها شريكه لإقناعه بالجريمة. فيما قال الشاب “آمل فعلاً أن يكون كل ما قاله كذبة، وألا تتأذى أسرتي”.