الكومبس – ستوكهولم: رغم دعوات هيئة الطوارئ وحماية المجتمع (MSB) إلى أهمية احتفاظ المواطنين باحتياطي من النقد الورقي، إلا أن عدد السويديين الذين يسحبون المال من أجهزة الصراف الآلي مستمر في التناقص.

وخلال النصف الأول من عام 2024 سحب كل سويدي من أجهزة الصراف الآلي ما معدله 398 كرون بالشهر. وبتراجع بنسبة 13 بالمائة مقارنة بـ 10 بالمائة في السنوات السابقة.

وقال مدير التسويق في شركة الصراف الآلي Bankomat يوهان نيلسون في بيان صحفي “أشعر بقلق بالغ حول هذه التطورات”، مشيراً إلى أن التعامل بالنقود الورقية وقع في دوامة سلبية. وإن الانخفاض المستمر في الطلب على النقد الورقي سيجعل الشركات الخاصة تقلص من خدماتها النقدية، ما سيصعب على المستهلك استخدامها ورقياً، وسينخفض الطلب بشكل أكبر.

يجب أن تتوفر في حالة الأزمات

وترغب الحكومة السويدية بتعزيز إمكانية الشراء بالنقود الورقية. وخاصة لبعض الفئات في المجتمع التي تواجه صعوبات في التعامل مع الرموز ورؤية الأرقام على الشاشات، وأيضاً لإتاحة فرصة الدفع نقداً في حالة الأزمات والحروب. وبسبب ذلك أطلقت الحكومة تحقيقاً في الموضوع.

من جهتها دعت هيئة الطوارئ وحماية المجتمع (MSB) السويديين إلى أن يكون لديهم احتياطي من النقد الورقي من الفئات الصغيرة في المنزل. كما أوصت باستخدام النقد الورقي بين الحين والآخر من أجل تدريب القدرة الاستعدادية للمواطنين.

مجتمع ضعيف

وبحسب يوهان نيلسون فإن تفكيك التعامل النقدي جعل مجتمعنا ضعيفاً للغاية وقال “لا يمكن إنشاء بنية تحتية بشكل سريع للتعامل مع الطلب النقدي حين تفاجئنا الأزمات”.

وانخفض عدد أجهزة الصراف الآلي من 1357 إلى 1247 بين عامي 2023 و 2024.

لكن لا ينظر الجميع إلى انخفاض التعامل مع النقد الورقي بسلبية، وقال خبير السياسة الاقتصادية في اتحاد التجارة Svensk Handel بينغت نيليرفال “لا نرى أنها مشكلة. يوجد سببين لرفض النقد الورقي في المتاجر، الأول بسبب المخاطر الأمنية، والثاني يتعلق بالتكلفة”.

المصدر: www.tt.se