تحقيق: الإهمال أدى إلى الحدث المأسوي بوفاة الطفل في دار الرعاية

: 7/6/21, 12:05 PM
Updated: 7/6/21, 12:05 PM
Foto: Joachim Lagercrantz / TT
Foto: Joachim Lagercrantz / TT

أطفال آخرون اختفوا قبل ذلك لكن تم العثور عليهم

الشركة قررت إغلاق الدار نهائياً

الكومبس – ستوكهولم: خلص التحقيق الذي أجرته شركة هومانا، بعد وفاة الطفل جون فالتر ذي الخمس سنوات الذي خرج من دار الرعاية Platea في هوغفوش، إلى أن “أوجه قصور” في الدار أدت إلى الحدث المأسوي.

وكانت خدمة الإنقاذ عثرت على الطفل جون فالتر غارقاً في النهر المجاور لدار الرعاية. وأعلنت شركة هومانا المالكة لدار الرعاية اليوم نتائج التحقيق الذي أجرته في أسباب وفاة الطفل. وقررت إغلاق الدار نهائياً. وفق ما نقل SVT.

وكانت الدار نفسها تعرضت لانتقادات حادة من مفتشية الصحة والرعاية الاجتماعية مرات عدة لأسباب منها عدم اتخاذها التدابير اللازمة لضمان جودة العمليات، واستخدام تدابير قسرية غير مصرح بها مثل احتجاز الأطفال، وعدم التوفيق بين احتياجات الأطفال وكفاءة الموظفين. وبعد حادثة وفاة الطفل قررت المفتشية إغلاق الدار لحين الانتهاء من التحقيقات.

وبين تحقيق الشركة أن القصور في عمليات الإشراف داخل الدار “هي التي أدت على الأرجح إلى الحدث المأسوي”. وذكرت الشركة في بيان صحفي “يتعلق القصور بعدم وجود إشراف من قبل الموظفين في ذلك الوقت، حيث ترك جون فالتر لبضع دقائق دون مراقبة”.

وأضافت الشركة “وقع الحادث المأسوي نتيجة مجموعة من الأسباب والعوامل البشرية وأوجه القصور في العمليات، ولا نرى أي بديل سوى إغلاق الدار الآن”.

وبين التحقيق أن أطفالاً آخرين اختفوا عن إشراف الموظفين، لكن تم العثور عليهم بعد وقت قصير. ويبدو أن مدير الدار كان على علم بأن جون فالتر “يحاول الخروج كثيراً”، وهو أمر أبلغ به الموظفين بطرق مختلفة. ومع ذلك، لم يتلق جميع الموظفين هذه المعلومات. علماً أنه كان يوجد في الدار حينها ثمانية أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة.

وكان الطفل جون فالتر ولد قبل أوانه ويعاني من التوحد واضطراب فرط النشاط. واحتاج والداه المنفصلان اللذان يعيشان في مدينتين مختلفتين إلى مساعدة البلدية.

وعندما فشلت بلدية فالو في إيجاد حلول أو أسرة بديلة، قررت الخدمات الاجتماعية (السوسيال) وضع الصبي في دار الرعاية Platea، رغم اعتراض والديه على ذلك بسبب سمعة الدار التي وجهت لها ملاحظات كثيرة قبل ذلك.

وفي منتصف حزيران/يونيو الماضي خرج الطفل من الدار في الصباح الباكر دون أن ينتبه له أحد. وأطلقت خدمات الإنقاذ عملية واسعة للبحث عنه، لتجده بعد ساعات غارقاً في النهر المجاور.

وقال والد الطفل بعد الحادثة “طلبت منهم شيئاً واحداً، وهو أن يراقبوا ابني. شيء واحد لم يتمكنوا من القيام به. ابني مات ويتساءلون الآن إن كانوا قد فعلوا أي شيء خاطئ!”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.