الكومبس – أخبار السويد: شهدت الخدمات الاجتماعية في السويد (السوسيال) تزايداً في عدد بلاغات القلق الكاذبة المتعلقة بأطفال موظفيها، والتي ترتبط وفق موظفين ومسؤولين في الخدمات الاجتماعية بممارسات كيدية من قبل أسر أطفال وأشخاص غاضبون من عملهم.

وأظهر استطلاع أجرته نقابة نقابة الأكاديميين Akademikerförbundet SSRK، شارك فيه 2700 عضواً من أعضاء النقابة الموظفين في الخدمات الاجتماعية، أن 2 بالمئة منهم تعرضوا لبلاغات قلق كاذبة بحق أطفالهم، بينما قال 12 بالمئة إنهم يعرفون زميلاً واجه الأمر نفسه، كما نقلت راديو إيكوت.

وقالت مديرة قسم الخدمات الاجتماعية في البلديات والمناطق السويدية (SKR)، أوسا فورين ثولين، إن المشكلة باتت أكثر شيوعاً في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد انتشار حملات ضد السوسيال.

ووصفت البلاغات الكاذبة بحق أطفال الموظفين بـ” المزعجة وغير المقبولة”، كما لفتت إلى أنها تستنزف كذلك الوقت والموارد التي يمكن تخصيصها للأطفال الذين هم في حاجة حقيقية للمساعدة.

موظفة: “آباء غاضبون وبعضهم يكرهوننا”

إحدى الموظفات، التي أُطلق عليها اسم “صوفيا” حفاظاً على خصوصيتها، تلقت أثناء إجازتها مكالمة تفيد بتقديم بلاغ قلق بشأن أطفالها. وتبيّن أن البلاغ قدمه مجهولون ادعوا أن أطفال صوفيا يتعرضون للخطر بسبب كونها أماً.

وقالت صوفيا “شعرت بحزن أكثر مما توقعت. لقد كنت مجروحة بشدة”. وأضافت “لقد اعتدت على أن يغضب الناس مني، وأن يقولوا أشياء غير لائقة، وهذا قد يكون مخيفاً لبعض الآباء. لكن هذا جزء من دوري المهني وأنا في مكتبي. ومع ذلك، أن أكون في إجازة وأن يقوم شخص ما بتقديم تقرير قلق بشأن أطفالي الأبرياء تماماً، فهذا مؤلم حقاً”.

وكشفت أنها كانت تعاملت مؤخراً مع بعض الحالات الصعبة في العمل، حيث تم وضع الأطفال تحت الرعاية، وأدركت أن البلاغ مرتبط بذلك. وأضافت “هؤلاء الآباء، الذين نتولى رعاية أطفالهم، يشعرون بالغضب الشديد منا. الكثير منهم يكرهوننا، ويعتبرون أن تقديم بلاغ كاذب هو الطريقة المثلى للانتقام”.

كما تحدث رئيس قسم الخدمات الاجتماعية في نقابة الأكاديميين فريدريك هولستروم عن تلقي تهديدات مماثلة، وقال “أخبرني شخص ما بأنه يعرف أن لدي أطفالاً، وأشار إلى إمكانية الوصول إلى عائلتي. ومن الصعب ألا تعتبر ذلك تهديداً”.

وكانت الكومبس نشرت تحقيقاً حول تزايد بلاغات القلق الكاذبة بحق عدد من الناشطين في مجالات مختلفة في السويد، وذلك لدواعٍ سياسية.