تغيير في التعليم السويدي.. إمكانية دخول الجامعة بعد الثانوية المهنية

: 9/10/21, 9:38 AM
Updated: 9/10/21, 9:38 AM
Foto Ingvar Karmhed / SvD / SCANPIX TT
Foto Ingvar Karmhed / SvD / SCANPIX TT

الليبراليون: سوق العمل لا يحتاج عمال بناء درسوا الآداب

الكومبس – ستوكهولم: أعلنت وزيرة التعليم آنا إيكستروم أن الحكومة تريد إتاحة الفرصة أمام جميع الطلاب لدخول الجامعة أياً كان البرنامج الذي يدرسونه في الثانوية، وذلك عبر إضافة برامج تحضيرية للجامعة في جميع الثانويات حتى المهنية منها.

ويعني ذلك مزيداً من دراسة الرياضيات واللغة السويدية والإنجليزية في الثانويات المهنية. وبهذه الطريقة تريد الحكومة تشجيع مزيد من الشباب على اختيار البرامج المهنية مثل الطبخ والتمريض وأعمال البناء.

ويوجد نقص كبير في اليد العاملة في السويد، خصوصاً في المهن التي تتطلب مهارات عملية. وفي الوقت نفسه، فإن عدداً قليلاً جداً من الشباب يختارون دراسة برنامج مهني في المرحلة الثانوية. وعلى مدى السنوات الـ14 المقبلة، سيكون عدد الطلاب في هذه البرامج أقل من 18 ألف طالب، وفقاً لتقرير قدمه اتحاد الشركات السويدية في الربيع الماضي.

وذكر التقرير أن البرامج المهنية ليست معدة ليستطيع الطالب دخول الجامعة، وهذا يعد تفسيراً مهماً لعدم إقبال الطلاب عليها، حيث يرى كثير من الطلاب أن الطريق في هذه البرامج مسدود ولا يمكنهم تغيير رأيهم في حال أرادوا مواصلة الدراسة في المستقبل.

لذلك تقترح الحكومة الآن إعداد جميع برامج التعليم الثانوي بحيث يستطيع الطالب دخول الجامعات والكليات في حال أراد ذلك.

وقالت إيكستروم “بهذا الاقتراح، سيختار مزيد من الناس البرامج المهنية التي تحتاج لها السويد”.

“اقتراح سيئ”

اليوم، يمكن للطلاب في البرامج المهنية إضافة دورات دراسية تجعلهم مؤهلين للدراسة في التعليم العالي.

وانتقد حزب الليبراليين اقتراح الحكومة واعتبر إدراج دورات تحضيرية للجامعة في البرامج وجعلها طوعية للطلاب هو “اقتراح سيئ”.

وقال المتحدث في القضايا التعليمية باسم حزب الليبراليين فريدريك مالم إن هذا النموذج سيخيف مجموعة كبيرة من الطلاب، موضحاً “هناك مجموعة كبيرة من الطلاب الذين أنهكتهم الدراسة ويرغبون في دخول سوق العمل بسرعة. ليس كل الشباب يريدون أن يصبحوا أكاديميين”.

وأضاف “إن قطاعات العمل تطلب حرفيين من ذوي المهارات المهنية العملية، وليس عمال بناء درسوا الأدب. لذلك ينبغي على الحكومة أن تركز على الدورات السريعة والقصيرة مع كثير من الممارسة العملية.

في حين ردت وزيرة التعليم بالقول إن الاقتراح لا يخيف أحداً، حيث سيكون من السهل الانسحاب من الأجزاء التحضيرية للجامعة.

ووجهت إيكستروم اللوم إلى الحكومة البرجوازية التي أقرت القاعدة المعمول بها حالياً في 2011 بحيث فصلت البرامج المهنية عن الجامعة، معتبرة أنها ارتكبت “خطأ كبيراً”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.