الكومبس – ستوكهولم: فقد الحزب الليبرالي السويدي ثلاثين بالمائة من أعضائه خلال أربعة أعوام، أي أكثر من الأحزاب البرلمانية الأخرى، ووفقاً لخبير في السياسة فإن خسارة الأعضاء الكبيرة لدى الليبراليين تعود إلى التوترات الداخلية حول النظرة إلى الليبرالية، وخيبة الأمل من التعاون مع حزب SD.

وتضم معظم الأحزاب البرلمانية عدداً أقل من الأعضاء اليوم عما كانت عليه قبل أربعين عاماً، ولكن الليبراليون تحولوا من حزب متوسط ​​الحجم إلى حزب صغير العضوية، ويستمر عدد أعضائه في الانخفاض، كما كشف التلفزيون السويدي SVT.

وبين عامي 2019 و 2023 فقط، غادر ثلث الأعضاء الحزب. وفي العام الماضي، بلغ عدد أعضاء الليبراليين 9799 عضواً، ليكون الأقل عدداً بين كل الأحزاب البرلمانية الثمانية. وهو مستوى يتوجب أن يقلق الحزب، كما قال الخبير في السياسة يوناس هينفوش للتلفزيون السويدي “هذه خسارة كبيرة إلى حد ما”.

التعاون مع SD

وأوضح هينفوش أن أعضاء الأحزاب مهمين لعدة أسباب. وبالإضافة إلى كونهم مصدراً للدخل، فإنهم بمثابة عيون وآذان النخبة الحزبية على المستوى، الشعبي ويشكلون نقطة انطلاق مهمة في الحملات الانتخابية. مؤكداً أنه من الضروري أيضاً أن يكون الأعضاء قادرين على القيام بالمهام السياسية، باعتبارها الوظيفة الأكثر أهمية. وكلما قل عدد الأعضاء، قل عدد المدربين داخل الحزب والمناسبين لشغل مناصب الثقة.

وبحسب هينفوش فإن خسارة الأعضاء الكبيرة لدى الليبراليين تعود إلى التوترات الداخلية حول النظرة إلى الليبرالية وخيبة الأمل من الاتجاه الذي أخذه الحزب، وآخرها التعاون مع حزب SD.

“أكثر وضوحاً كحزب”

من جهته، أعرب سكرتير الحزب الليبرالي ياكوب أولوفسغورد عن أنه يتفق جزئياً مع ذلك الرأي، لكنه أشار إلى أنهم فقدوا أعضاء أيضاً خلال اتفاقية يناير، مشيراً إلى أن الليبراليين يجب أن يكونوا أفضل في جذب الأعضاء وأن يصبحوا أكثر وضوحاً كحزب، مؤكداً أن مجموعة عمل ستشتغل على هذه القضايا خلال فصل الخريف، وقال للتلفزيون السويدي “علينا الاستماع إلى أسباب ترك الناس الحزب لنتمكن من إعادتهم مجدداً”.

وحول إن كان يعتقد أنهم سيتمكنون من إعادة أعضاء سابقين طالما يتعاونون مع حزب SD، أجاب أولوفسغورد “هناك دائماً قضايا سياسية تثير التوتر داخل حزب ما، بغض النظر عن المسار الذي نختاره. يجب أن نكون واضحين بأننا حزب لأولئك الذين يريدون أن يروا السويد بأساس أيديولوجي ليبرالي”.