الكومبس – أخبار السويد: كشف تقرير للتلفزيون السويدي SVT أن ما لا يقل عن ثماني هجمات بالسكاكين في منطقة هيسلبي بستوكهولم مرتبطة بطائفة شيطانية أسسها مراهق أمريكي وتدعى 764، وتنشط على تطبيق الدردشة تيليغرام.

وأشار التقرير أن الصبي بعمر 14 عاماً، والذي احتجزته الشرطة للاشتباه بطعنه امرأة ورجل مسن بشكل مفاجئ شهر سبتمبر في منطقة هيسلبي بستوكهولم، يرتبط بطائفة شيطانية على الإنترنت تدعى 764.

كما ربط التقرير الطائفة بست هجمات أخرى نفذت نفس المنطقة، مشيراً إلى ما ذكرته الشرطة أنها عملت في تحقيق الهجمتين بالسكاكين على رجل مسن وامرأة بناء على فرضية وجود المزيد من الضحايا.

وصورت الهجمات ونشرت في مجموعات وقنوات مرتبطة بطائفة 764، ومنها قناة مغلقة دعيت بـ NLM-764 Sweden تأسست الصيف الماضي. وتعد NLM اختصاراً لجملة باللغة الإنكليزية No Lives Matter أي لا حياة مهمة.

وتستخدم مقاطع الفيديو في أفلام دعائية تروج لأنشطة المجموعة. وتحقق التلفزيون السويدي من ثمانية مشاهد، بما في ذلك حادثتي الطعن اللتين تم تصويرهما في نفس المنطقة من هيسلبي. وأظهرت المقاطع أشخاصاً يُطرحون أرضاً ويُضربون، أو يرقدون على الأرض، والعديد منهم من كبار السن والضعفاء بشكل واضح.

كما وجد التلفزيون هجمتين أخريين دون أن يتمكن من التحقق من موقعهما.

طائفة على التيليغرام

وتأسست طائفة دعت نفسها بـ 764 من قبل مراهق أمريكي عام 2020. وتتكون من صبيان وشباب صغار، وتنشط على الإنترنت، وتعمل على الابتزاز الجنسي لصغار السن والأطفال أي الضغط عليهم من أجل يقدموا خدمات جنسية.

وتحقق التلفزيون السويدي من البصمات الرقمية للصبي المشتبه به عبر وسائل التواصل لتجد أنه استخدم اسم Slain وأدرج اسمه كأحد جهات الاتصال للمجموعة السويدية. وقالت المجموعة إن هدفها هو إثارة الرعب والذعر في المجتمع.

وفي مجموعة أخرى كان Slain مسؤولاً بها، كتب منشوراً بالإنكليزية “نحن نسقط الناس بشكل منتظم… أو أنا أفعل ذلك على الأقل”، وفي منشور آخر كتب أنه يدير خلية لـ NLM، وأيضاً “الإرهاب لا يتعلق بالعمر. لا يهمنا إذا وصفتمونا بالجبناء لأننا نؤذي شخصاً كبيراً بالسن”.

وتواصل التلفزيون مع شخص تمكن من إظهار محادثات خاصة مع Slain حيث كتب بالسويدية معرباً عن مسؤوليته عن هجوم بالسكين على امرأة في هيسلبي بتاريخ 18 يوليو، وهي جريمة تشتبه فيها الشرطة بالصبي، لكنه نفى أثناء الاستجواب.

ولم تعلق الشرطة على تحقيق التلفزيون السويدي مشيرة إلى سرية التحقيق الأولي، كما رفض محامي الصبي إجراء مقابلة.