جرائم القتل ضد النساء تزداد في السويد

كل الضجة التي حصلت العام الماضي لم تؤت ثمارها

“استيقظ بشعور يائس استل سكيناً من المطبخ وطعنها”

الكومبس – ستوكهولم: ازداد عدد جرائم القتل التي ارتكبت في السويد ضد نساء. وسجل العام الحالي حتى الآن مستوى مقارباً لما شهده العام الماضي بأكمله.

وكانت الحكومة اتخذت العام الماضي إجراءات قوية ضد العنف الموجه للنساء من خلال برنامج عمل من 40 نقطة. ومنذ ذلك الحين، ارتُكبت 19 جريمة قتل مشتبه بها ضد نساء.

وقال وزير العدل والداخلية مورغان يوهانسون “بدأ هذا العام بشكل سيئ جداً”.

وشهدت السويد العام الماضي جدلاً حاداً بعد عدد من جرائم العنف ضد نساء وأصبحت القضية أولوية على جدول أعمال السياسيين. وقدمت الحكومة برنامج عمل يشمل تشديد العقوبات وتعزيز التدابير الوقائية وزيادة الدعم المقدم إلى دور حماية النساء. وفي نهاية العام، تم توسيع الحزمة إلى 99 نقطة.

وقالت رئيسة المنظمة الوطنية لدور حماية النساء أولغا بيرشون “لا نرى أن هذه المبادرات السياسية تؤدي إلى إنقاذ حياة النساء والأطفال”.

نتائج سيئة

وتبدو النتائج هذا العام سيئة رغم كل ما أعلنه السياسيون، حيث سجلت السلطات 12 حالة قتل مشتبه بها لنساء، في حين سجل العام الماضي بأكلمه 14 حالة.

وقال وزير العدل “من المهم جداً تنفيذ جميع التدابير التي أعددناها”.

وقبل بضعة أسابيع، صدر الحكم في واحدة من 19 جريمة وقعت منذ تقديم برنامج عمل الحكومة. حيث قتل رجل شريكته الحامل. وجاء في الحكم عن الجاني “استيقظ بشعور يائس. ذهب إلى المطبخ واستلّ سكيناً. وربما منشفة. وعندما عاد إلى غرفة النوم، كانت هي لا تزال مستلقية على السرير. أغلق فمها فعضت ذراعه، ثم أسودت الدنيا في عينيه وطعنها بالسكين، ولا يتذكر كم طعنة، ثم ذهب واشترى السجائر وومشروباً غازياً واتصل بالشرطة ليبلغ عن نفسه”.

وحكم على المدان بالسجن المؤبد.