الكومبس – ستوكهولم: نشر موقع التلفزيون السويدي على الإنترنت اليوم، تحقيقاً مطولاً عن حنيف عزيزي الذي كان ينوي الالتحاق بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المصنفة ضمن الجماعات الإرهابية، والتي كانت ناشطة في العراق في وقت سابق من الآن، لكنه الآن شرطي في السويد، ويحاضر ضد التطرف في ضاحية رينكبي بالعاصمة ستوكهولم.
كان عزيزي يبلغ من العمر 19 عاماً عندما كان في طريقه لمغادرة السويد والانضمام الى المنظمة المذكورة في العراق، الا أن جواز سفره التالف حال دون إكمال رحلته.
ودع عزيزي وشقيقه والدتهما في العراق وسافر الى السويد في العام 1990.
يقول عزيزي: “قالت والدتي: حنيف من الآن وصاعداً ستهتم بأخيك الصغير”.
وذكر أن “الخطة كانت أن ينشأ أخي في بلد آخر ومن ثم يعود الى العراق للقتال الى جانب منظمة مجاهدي خلق الإيرانية”.
قريب من الإرهاب!
وكشاب يبلغ من العمر 19 عاماً، وجد عزيزي أنه ليس من الممكن العثور على مكان له في المجتمع السويدي. وعاد راجعاً الى والدته في العراق، ووعدها بالحرب مع المنظمة، لكنه يجب أن يعود الى السويد مجدداً من أجل وداع شقيقه الصغير وأسرته السويدية الراعية له.
وفي السويد، تعرض جواز سفر عزيزي الى التلف قبل مغادرته البلد ما أوقف خطته في أن يكون جندياً الى جانب منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
يقول حنيف: “لم يكن هذا العامل الوحيد الذي أوقفني. جواز سفري التالف. لكن أيضاً الحب والرعاية اللذان حظيت بهما في المجتمع السويدي، وأخي”.
ويتابع: “في الواقع لم أكن أريد الحرب. بل كنت أبحث عن هوية في مكان ما للانتماء الى المنزل. كنت أريد لقاء والدتي من جديد ووعد المجاهدون بإعادة لمّ شملي بها. وخلال هذه الفترة حصلت الكثير من الأمور أو ما يسمى بعملية تجنيدي للتطرف، وهو الجزء الذي أحاضر فيه الآن”.
شرطي الآن!
يعمل عزيزي الآن كضابط شرطة ومنذ نحو ثمانية أعوام، كما يحاضر في وقت فراغه للشباب في المدارس ومراكز الترفيه في ضاحية رينكبي.
وحول سؤاله فيما إذا كان يعتقد أن بمقدوره منع أخرين من الالتحاق بجماعات إرهابية والصراع الى جانبها، قال: “بالتأكيد. كنت أتمنى أن يتحدث شخص ما لي حول هذه العمليات والمخاطر الموجودة. الآن لدى الطلبة فرصة للاستماع والتفكير في كيف كانت الحياة معي تسير بالاتجاه الخاطئ. ستكون هذه فرصة لهم للتفكير وتحديد ما إذا كان قد جرى خداعهم أو جذبهم للانضمام الى مثل هذه الجماعات. قد تكون جماعات إرهابية وقد تكون عصابات إجرامية. الأمر لا يقتصر على الجماعات الإرهابية فقط”.