الكومبس – خاص: أعلن رئيس مؤتمر “فلسطينيي أوروبا” أمين أبو راشد اليوم أنه سيرفع دعوات قضائية ضد من قال إنهم حاولوا تشويه سمعته الشخصية وسمعة المؤتمر.
وكان المؤتمر أثار كثيراً من الجدل في السويد بعد انعقاده في مالمو الأسبوع الماضي بعد اتهامات لرئيسه بالصلة بحركة حماس التي يضعها الاتحاد الأوروبي على قوائم الإرهاب رغم الخلاف القانوني حول التصنيف. وقاطعت أحزاب سويدية المؤتمر بعد الاتهامات، غير ان النائب عن حزب الاشتركيين جمال الحاج حضر المؤتمر إلى جانب السياسي المحلي عن حزب المحافظين محمد يوسف محمد. الأمر الذي أدى إلى تجميد مهام الحاج مؤقتاً في لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية، وإنهاء جميع مهام محمد السياسية.
ونشرت وسائل إعلام سويدية صورة قديمة لأمين أبو راشد خلال تكريمه من قبل القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية.
عقد أبو راشد اليوم مؤتمراً صحفياً في مالمو قال فيه إنه لا يتبع أي تنظيم فلسطيني، بل هو مواطن هولندي من أصل فلسطيني، وأن الصورة مع اسماعيل هنية، التقطت أثناء زيارته لغزة مع قافلة الإغاثة الاوروبية التي سميت قافلة إغاثة غزة وكانت تقل أبو راشد مع عدد من الناشطين الإنسانيين الأوروبيين، مشيراً إلى أن هناك شخصيات أوروبية وغربية عدة التقطت صوراً مع القيادي في حماس، متسائلاً “هل كل هؤلاء أعضاء في الحركة لمجرد أنهم التقطوا صوراً مع أحد قياديها؟”.
ولفت أبو راشد إلى أنه يعيش في أوروبا منذ 32 سنة ويدخل السويد بشكل قانوني عبر المطار.
ويعقد مؤتمر “فلسطيني أوروبا” منذ 20 عاماً للمطالبة بحقوق الفلسطينيين.
وعن سبب مقاطعة السياسيين والبرلمانيين السويديين للمؤتمر قال أبو راشد إن “السبب الرئيس تعرض هؤلاء للتهديد المباشر وأنهم تلقوا رسائل مضللة حول المؤتمر”، مضيفاً “أقمت هنا في مالمو خلال الأشهر الستة الماضية ووافق السياسيون والبرلمانيون السويديون بشكل خطي على المشاركة في المؤتمر وأرسلوا صورهم لنا وأعلنوا ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لكنهم تعرضوا لضغوطات كبيرة مورست عليهم وعلى المؤتمر”.
وقال أبو راشد إن “تهديدات صريحة وجهت للمشاركين في المؤتمر إضافة إلى حملات تشويه ورسائل أُرسلت من داخل السويد وخارجها قدمت أخبار اًمضللة وغير صحيحة عن المؤتمر وأُرسلت لعدد من الضيوف الذين كانوا سيحضرون المؤتمر لذلك تمت مقاطعة المؤتمر في اللحظات الأخيرة قبل انعقاده، ولا أخفي سراً ان بعض من قاطعوا المؤتمر أرسلوا لنا اعتذارات وتبريرات لعدم المشاركة”.
واعتبر أبو راشد أن المتحدث باسم السفارة الاسرائيلة في السويد “صرح تصريحاً خطيراً جداً قبل انعقاد المؤتمر حين
وقال إن “كل من يشارك في هذا المؤتمر إرهابي كأصحاب المؤتمر”. هذا تصريح خطير جداً خصوصاً انه في مملكة مستقلة ذات سيادة مثل السويد”.
وأضاف أبو راشد “أن إسرائيل تخاف من مؤتمر فلسطيني أوروبا ومن أمين ابو راشد شخصياً لأنها دولة إرهابية وشردتنا من أراضينا وتقتل الفلسطيين منذ العام 1948”.
وكان المؤتمر أثار الجدل، بما في ذلك بين فلسطينيين، قبل انعقاده بعد اتهامات لمنظميه بالصلة بحركة حماس، وقررت أحزاب الاشتراكيين الديمقراطيين واليسار والبيئة عدم المشاركة في المؤتمر الذي أثير حوله.
وقالت رئيسة الاشتراكيين مجدلينا أندرشون أمس إن حزبها اتخذ القرار من منطلق وقائي “لأننا نأخذ الإرهاب على محمل الخطورة”، مضيفة “إنه أمر قابل للنقاش سواء اتخذنا القرار الصحيح أم لا”.
وكانت الكومبس قابلت أمين أبو راشد قبل المؤتمر وسألته عن خطورة الاتهامات الموجهة له.