الكومبس – ستوكهولم: سجّلت بيوت رعاية اليافعين القسرية التابعة لمجلس مؤسسات الدولة (Sis) نحو 70 حالة هروب منذ شهر مايو الماضي، معظمهما لمدانين بجرائم خطيرة، وذلك رغم تشديد الإجراءات في مراكز الاحتجاز هذه للحد من حالات الهروب.
واتخذت إدارة Sis في شهر مايو الماضي إجراءات للتشدد في مراكزها بعد توالي حالات فرار محتجزين من بين اليافعين الذين تتولى رعايتهم بعد إدانتهم قضائياً، لا سيما أولئك المتورطين بجرائم العصابات. وأثار الأمر انتقادات سياسية كبيرة حينها لـSis.
وقالت المسؤولة في Sis لراديو P4 في يوتيبوري هيلينا فينير، إنه وعلى الرغم من عدد حالات الهروب الجديدة، فقد انخفض العدد هذا العام بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالعام السابق، وهو أقل رقم تسجله المؤسسات، كما ذكرت وكالة TT.
غير أن تفاصيل حالات الهروب تكشف أن معظم من يهربون الآن هم من المتورطين في جرائم خطيرة، وهو ما اعتبرته فينير “أمراً خطيراً بسبب الأحداث الحالية”، في إشارة إلى تصاعد عنف العصابات منذ مطلع سبتمبر الماضي.
ولكنها أكدت أن Sis تعمل لخفض عدد حالات الهروب بشكل أكبر لتجنيب اليافعين المخاطر العالية بعد هروبهم، كما قالت.
وشددت على أن المؤسسات تعاني من ضغوط كبيرة مع تزايد عدد اليافعين المحتجزين خلال الفترة الأخيرة وهم غالباً ممن “يواجهون مخاطر أعلى ولا نملك البنية التحتية والقدرة الأمنية التي تتناسب مع الاحتياجات الموجودة”.
وكانت الأشهر الأخيرة شهدت تزايداً في حالات عنف العصابات في السويد، والتي تكشف تقارير الشرطة تورّط يافعين في عدد كبير منها.