الكومبس – ستوكهولم: ردّت السفارة الروسية على ما صدر أخيراً في السويد حول ضرورة استعداد البلاد للحرب وإمكانية انتقال الحرب إليها بعد أوكرانيا، ودعت السفارة السويديين إلى “عدم الاكتراث” لما أسمته “حالة الذعر والهستيريا التي يحاول بعض القادة السويديين نشرها”.
وقالت السفارة في بيان عبر حسابها على تيليغرام إن “ممثلي القيادة العسكرية والحكومية خصصوا خطاباتهم خلال مؤتمر الدفاع الأخير لتخويف السويديين مرة أخرى من حرب حتمية مزعومة مع روسيا”.
وسخرت السفارة من هذا الخطاب داعية متبنّيه إلى “إشباع إدمانهم المرضي للأدرينالين (…) بالتزلج على المنحدرات في السويد”، معتبرة أن التصريحات “أثارت الذعر في المجتمع وبين الأطفال”.
وأضافت “لو كّرس كارهو روسيا طاقتهم لحل مشاكل بلادهم الداخلية لتمكنوا من إصلاح نقاط الضعف في شبكة الكهرباء وانقطاع حركة السكك الحديدية والنظام المصرفي المتخلف”.
وتابعت “السويد مثل روسيا لديها العديد من المشاكل الداخلية. حسّنوا طبكم وتعليمكم، حاربوا التضخم والبطالة، اعملوا على توحيد المجتمع وزيادة الأمن في البلاد. لكن افعلوا كل هذا ليس فقط لإزعاج موسكو، ولكن لأن السويديين العاديين يحتاجون إليه”.
وصوّبت السفارة الروسية على دعوة القائد العام للقوات الدفاع إلى الاستعداد نفسياً للحرب قائلة “إن زرع حالة الذعر في المجتمع لا يؤدي إلى نتيجة جيدة، ولن تتمكن الحالة الذهنية لكل شخص من التعامل مع الخوف كل يوم من حرب وهمية ستبدأ غداً. والعواقب قد تكون مأسوية”.
وحثّت في الختام السويديين على “عدم التأثر بحالة الهستيريا ومطالبة سياسييهم بتوجيه جهودهم في الاتجاه السلمي والتفكير في صحة ورفاهية المواطنين السويديين”.
وكان القائد العام لقوات الدفاع ميكايل بيدين دعا السويديين للاستعداد للحرب، نتيجة الوضع الأمني الأخطر الذي تواجهه البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، على حد قوله.
وتقدمت السويد بطلب لدخول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد بدء الحرب الروسية على أوكرانيا. فيما نشرت وسائل إعلام روسية عقب بدء الحرب تحليلات عسكرية لكيفية الاستيلاء على جزيرة غوتلاند السويدية، لأهميتها الاستراتيجية في بحر البلطيق.
Source: t.me