الكومبس – ستوكهولم: اعتبرت سفيرة السويد لدى تونس، آنا بلوك مازويير، أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الرئيس التونسي، قيس سعيد، من إقالة الحكومة وتجميد البرلمان، كانت بمثابة رسالة فرح للكثير من التونسيين.
وقالت في مقابلة مع التلفزيون السويدي، ” إن الرئيس يقول إنه يريد الوصول إلى عمق الفساد في تونس”، على حد قولها.
وأضافت، “هناك الكثير ممن فرحوا بذلك، وآخرون مرعوبون، يعتمد ذلك على كيفية رؤيتهم للأمر. يعلم الجميع أن هناك الكثير من البرلمانيين فاسدين، ويقول الرئيس إنه يريد الآن الوصول إلى حقيقة الأمر وتقديمهم إلى العدالة. لا أحد في البلاد سعيد بالفساد”.
وأشارت إلى أنه لا تعتقد بأن تحصل انتخابات نيابية قريبا، موضحة إلى أن الرئيس سعيد، حضر اجتماعات مع نقابات العمال واتحاد أصحاب العمل ومنظمات ومؤسسات مهمة أخرى.
وقالت، “يريد أن يؤكد بأنه ينوي العمل ضمن الدستور وأن هذا تجميد لمدة 30 يومًا لأنشطة البرلمان”.
وتابعت، “الآن سيقوم الرئيس بتعيين رئيس جديد للحكومة وبعد ذلك سيتم تشكيل حكومة جديدة ، أعتقد أن بعض الوزراء سيبقون. لم يحن الوقت لإجراء انتخابات برلمانية الآن”.
وكان الرئيس التونسي أعلن قبل يومين، إجراءات استثنائية، تمثلت بإقالة حكومة هشام المشيشي وتجميد عمل البرلمان لمدة شهر.
وتشهد تونس منذ مدة، أزمة سياسية فاقمها سوءا الوضعان الاقتصادي والصحي جراء جائحة كورونا.