الكومبس – خاص: حصل محمد عمر محمود عبد الله (24 عاماً) و يونان عدنان يونان (24عاماً) على جائزة أفضل مشروع تخرّج (ماجستير) في جامعة هالمستاد إضافة إلى جائزة مقدمة من الجامعة وشركة MILDEF.
وقال محمد، وهو من أصل فلسطيني، للكومبس”عندما نفكر في المستقبل نرى أن كل الأمور متعلقة بالذكاء الاصطناعي، فهو المحور . بينما قال يونان وهو من أصل عراقي، إن الذكاء الاصطناعي هو الموجة العصرية ( trendy) في هذا الوقت، وهذه كانت بعض الأسباب التي جعلت محمد ويونان يختاران تخصص الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة
جاء محمد إلى السويد العام 2014 إثر الحرب في سوريا وسكن مع عائلته في ضواحي هالمستاد ودرس اللغة السويدية وأتم دراسة بعض المواد ليستطيع دخول الثانوية.
يقول محمد “دخلت في الثانوي برنامج التقنية (Teknikprogrammet) عن حب ورغبة مسبقة بأن أصبح مهندساً. لم أكن أعلم حينها أي نوع من الهندسة أريد أن أدرس, لكن كان لدي يقين أن شغفي وميولي هي الهندسة. وعندما قمت بدراسة بعض المواد المتعلقة بهندسة الحاسوب كالبرمجة وجدت نفسي محباً لهذه المواد الدراسية”.
ويضيف “دخلت الجامعة وكانت مليئة بالتحديات والصعوبات لكنني تخطيتها بتفوق إضافة إلى أنني عملت سنتين ونصف كمهندس برمجيات في شركة كبيرة ومعروفة عالمياً اسمها HMS. وكانت مرحلة مليئة بالتعلّم والحرفية”.
أما عن يونان فقد جاء إلى السويد إثر الحرب في العراق العام 2011 وسكن مع عائلته في هالمستاد ودرس اللغة السويدية.
يقول يونان “منذ صغري وكل ألعابي متعلقة بالتكنيك والروبوتات وكان لي بها شغف وتعلق كبيرين ولم أفكر أبداً في المجال الذي سأدرس فقد كان واضحاً بالنسبة لي، وتعزز عندما قدمت إلى السويد ورأيت عالم التكنيك والبرمجة الواسعين”.
ويتابع “عملت إلى جانب دراستي الهندسية في شركة HMS في تطوير جزء من النظام في الأجهزة التي تصنعها الشركة وقمت بصناعة برنامج يستعمل مجسم 3D يصنع آلاف الصور بدلاً من التقاطها كمشروع تخرّج من الهندسة مع زميلي أوغست باز وحصلت إثر ذلك على تقدير وجائزة من قبل شركة HMS وال UTEXPO عام 2022”.
الذكاء الاصطناعي
التقى كل من محمد ويونان في الثانوية في برنامج التقنية ثم ترافقا في مشوارهما الدراسي حتى انتهيا من الهندسة وتخصصا في مجال الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة، وصولاً لمشروع التخرج الذي نفذاه معاً.
يقول كل من محمد ويونان إن المشروع احتاج تفرغاً كاملاً وجهداً كبيراً وتعاوناً، لكن كانت مفاجأة بالنسبة لنا أن نحصل على جائزة أفضل مشروع تخرّج (ماجستير) من قبل جامعة هالمستاد وشركة MILDEF إضافة إلى جائزة مقدمة من قبلهما. وبعد حصولهما على الجائزة انهالت عليهما عروض العمل.
ريم لحدو