الكومبس – اقتصاد: أظهرت بيانات جديدة أن أسعار المواد الغذائية في السويد شهدت تباطؤاً واضحاً في الارتفاع خلال شهر مارس، بعد زيادات كبيرة بداية العام. وبلغت نسبة الزيادة 0.1 بالمئة فقط في مارس، ما يشير إلى بداية استقرار نسبي في الأسعار.

وقال مدير موقع Matpriskollen المتخصص بمراقبة أسعار المواد الغذائية، أولف مازور، إن السبب الأبرز لهذا التباطؤ هو اشتداد المنافسة بين المتاجر الكبرى مثل ICA وWillys وLidl، حيث بدأت هذه الشركات بخفض أسعارها في محاولة للاحتفاظ بالزبائن. وأضاف ان الأمر تحول إلى ما يشبه “حرب أسعار” بينها.

وأوضح مازور أن هناك تأخيراً بين إعلان الشركات المنتجة لرفع الأسعار وبين انعكاس ذلك فعلياً على الرفوف في المتاجر.

تغير سلوك المستهلكين ضغط على المتاجر

ولفت إلى أن سلسلة فيلّيس (Willys) عادة ما تكون الأسرع في تعديل الأسعار عبر “كبسة زر” في نظام مركزي، بينما تتأخر إيكا في الاستجابة، ولكن ذلك تغير مؤخراً.

وقال مازور إن تغيّر سلوك المستهلكين، حيث باتوا يتسوقون من عدة متاجر مختلفة، زاد الضغط على إيكا، ما اضطرها إلى التحرك وخفض الأسعار. ودفع ذلك متاجر “فيلّيس” وليدل إلى الرد بخفض جديد للأسعار للحفاظ على وعودهما بتقديم أرخص سلة غذائية في السويد.

كما عمدت المتاجر إلى إطلاق حملة عروض تسويقية للحفاظ على حجم المبيعات.

وأشار إلى أنه من غير المعروف ما إذا كانت حرب الأسعار ستتواصل أو تتصاعد خلال الأشهر المقبلة، ولكنه أكد أن الإجابة ستتضح قريباً.

ارتفاع أسعار اللحوم.. وانخفاض الخضار

وبخصوص الفئات التي شهدت انخفاضاً في الأسعار، ذكر مازور أن الفواكه والخضروات جاءت في المقدمة، وهو أمر طبيعي مع بداية موسم الربيع، بالإضافة إلى انخفاض سعر زيت الزيتون.

لكن على الجانب الآخر، شهد قطاع اللحوم ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، نظراً لزيادة الطلب وتراجع العرض.

وأوضح مازور أن ارتفاع أسعار الحليب يدفع المزارعين لتأجيل ذبح الأبقار الكبيرة المنتجة للحليب، ما يقلل من كميات اللحوم المتاحة.

هكذا ارتفعت أسعار المواد الغذائية

– في شهر مارس: + 0.1 بالمئة
– آخر ستة أشهر: + 2.8 بالمئة
– آخر 12 شهراً: + 3.8 بالمئة
– منذ 1 يناير 2022: + 28.5 بالمئة

المصدر: Matpriskollen