الكومبس – خاص: تعرض مصلى في مدينة سوديرتاليا جنوب ستوكهولم، إلى اعتداء، مساء السبت الماضي، 26 نوفمبر،
ويضم المكان بالإضافة إلى المصلى مقر لجمعية صومالية تجتمع فيها الجاليات المسلمة الصومالية، وكذلك المسلمين من جنسيات أخرى للقيام بأنشطة مختلفة وأداء الصلاة.
عندما جاء القائمون على المقر صباح يوم الأحد فوجؤوا بحال المكان. وكان زجاج نوافذ المقر وبابه محطمين تماماً بقالب طوب وجد لاحقاََ مرمياً على الأرض.
عند الحديث مع أحد أعضاء الجمعية والذي لا يريد الإفصاح عن هويته، وصف ما حدث بأنه “أمر حزين ومقلق”. أمّا عمّا إذا كان القائمون على المقر يشتبهون بشخص أو بمجموعة معيّنة فقال الأخير “لا، نحن لا نشتبه بأحد. لقد قمنا بتقديم بلاغ للشرطة وسنترك الشرطة تقوم بعملها”.
تواصلت الكومبس مع شرطة سوديرتاليا والذين كانوا لم يبدؤوا بتحقيقاتهم بعد. ردت المتحدثة باسم الشرطة في سوسانا رينالدو “لقد جاءنا بالفعل بلاغ بخصوص عملية تخريب ولكننا لم نفتح تحقيقا أوليا في الأمر بعد”.
أحد سكان المدينة الذين يترددون إلى المصلى لأداء صلاة الجمعة، إبراهيم حسن، وصله الفيديو كالعديد من النشطاء في الجمعية من خلال مجموعة داخلية على الواتساب. ووصف إبراهيم مشاعره عندما رأى ما حدث قائلاً “لقد ضايقني الأمر كثيراََ. إنه لمن المزعج أن يتم التهجم على المصلى بهذه الطريقة” ويرجح إبراهيم، كثير التردد غلى المصلى أن ما حدث هو بفعل أشخاص تحت تأثير الكحول، ليلة السبت التي سبقت إكتشاف الواقعة”.
كما يضيف إبراهيم، أنه حسب معرفته، هذه ليست بالمرة الأولى التي تتعرض فيها المساجد للاعتداء في المدينة. حيث جاء التلفزيون السويدي قبل حوالي السبع سنوات لعمل تقرير حول العنصرية التي يتعرض لها المسلمون في مدينة سوديرتاليا، ووقتها تحدث القائمون على المصلى في المدينة نفسها عن إعتداء تعرضوا له حينها.
وفي مقال نشره التلفزيون السويدي سنة 2015 بعنوان “كراهية المسلمين هي قضية حساسة في سودرتاليا” يمكن إيجاد لقاء مع جمعية صومالية يشكون من نفس النوع من الهجمات وينتقدون دور سياسيي البلدية الذين، حسب رأيهم لا يفعلون الكثير.