أخطاء طبية

طفلة السبعة أشهر مهددة بالشلل.. ووالدها: إهمال المستوصف أوصلنا إلى هنا

: 2/8/24, 4:59 PM
Updated: 2/8/24, 5:25 PM

والد جنى: أفكر بنقلها لتلقي الرعاية في دولة أخرى

الكومبس – خاص: جنى، طفلة صغيرة، شهدت بعد أشهر فقط من ولادتها، معاناة صحية لا تزال فصولها تتوالى، ولكن كان بالإمكان تداركها لو اختلف تعامل الأطباء معها، وفق رواية الأهل الغاضبين تجاه الرعاية الصحية في السويد.

وروى محمد سيد عبدلله، والد جنى، للكومبس قصة طفلته المهددة اليوم بإصابات خطيرة في نخاعها الشوكي، وصولاً إلى الشلل.

لاحظ محمد ووالدة جنى قبل أسابيع وجود بعض الحبوب في فمها تماثل الطفح الذي تسببه الحساسية، كما رفضت الطفلة الرضاعة بشكل طبيعي. وبعد تواصلهما مع المستوصف الصحي Ekensberg في نيشوبينغ، شخص الأطباء الحالة كإصابة فيروسية عادية ونصحوا الأهل بإعطائها ألفيدون.

لم تتحسن حالة الطفلة بعد أيام، بل ازدادت سوءاً. اتصلا مرة أخرى بالمستوصف، لكن الأطباء أكدوا أن علاج الفيروس يحتاج وقتاً وأن لا داعي لفحصها. شعرت الأم لاحقاً بأن جنى لا تستطيع الوقوف على رجليها، وأن حالتها تدهورت بشكل كبير.

تواصلت مع المستوصف مرة أخرى، وأعربت عن غضبها من عدم استقبالهم للمرضى إلا في حالات الخطر الشديد. تمكنت الأم من قصد قسم الطوارئ في المستوصف، وتم تحويل الطفلة إلى طوارئ مستشفى نيشوبينغ. ولكن بسبب نقص الأطباء، انتظر محمد ووالدة جنى من الساعة الثانية ظهراً وحتى العاشرة ليلاً.

نقلت سيارة إسعاف جنى إلى اسكلستونا للخضوع لصورة أشعة، ثم تم نقلها مرة أخرى إلى مشفى أوبسالا لإجراء عملية جراحية عاجلة في ظهرها، عند الساعة الرابعة والنصف فجراً.

يكمل محمد قصة ابنته مع المعاناة، ويقول “اتضح أن حالة جنى هي من الحالات الطبية النادرة في السويد. تجمع الدم في نقاط معينة على النخاع الشوكي. أجريت العملية لإزالة الدم، ولكن تجمع الماء بدلاً منه. ويحاول الأطباء إعطاءها الأدوية اللازمة لإزالة الماء، وإلا سيضطرون إلى إجراء عملية جديدة في حال عدم نجاح الدواء”.

آثار العملية في ظهر الطفلة جنى سيد عبدلله

من فيروس بسيط إلى عجز بالحركة

تواجه أسرة الطفلة حالة صعبة من الخوف والقلق على صحة طفلتهم ومستقبلها. وقال والدها “لا أعلم ماذا أقول، فجنى لن تعود إلى حالتها الطبيعية كالسابق، وفق الأطباء. وهم لا يعرفون حتى الساعة حجم الضرر اللاحق بها، والذي قد يؤدي إلى اصابتها بالشلل الكامل أو الجزئي”.

وكشف الأب أن التقرير الطبي حول حالتها لم يكتب حتى الآن، كما يؤكد. وقال إنه يفكر اليوم بنقلها إلى دولة أخرى لتلقي العلاج في حال تحسن صحتها، بعدما فقد الثقة بالرعاية الصحية في السويد.

وأضاف محمد “نقدم شكوانا أنا وزوجتي إلى الله أولاً، ثم إلى السلطات المسؤولة” وكشف عن رفعه شكوى ضد مستوصف Ekensberg الذي رفض استقبال الفتاة.

وشدد على أن حالة جنى بحسب الأطباء تعتمد على السرعة في علاجها، مضيفاً “لو عولجت من البداية لما تطورت الحالة وساءت بهذا الشكل. إهمال المستوصف والآلية المعقدة لزيارة الطبيب المتبعة في السويد، جعلت من ابنتنا غير قادرة على الحركة”.

رد القسم الصحفي على شكوى والد جنى

وقامت الكومبس بالتواصل مع القسم الصحفي في محافظة Sörmland للحصول على تعليقهم حول الشكوى المقدمة بحق Ekensberg Vårdcentral من قبل والد جنى.

وأجابت رئيسة وحدة سلامة المرضى في محافظة سورملاند Marie Bennermo بتعليق مكتوب قالت فيه ” نأسف لتجربة العائلة في التواصل مع المستوصف. تتمثل مهمة المركز الصحي في إجراء تقييم بناءً على أعراض المريض حول الحاجة إلى مزيد من المتابعة أو الفحوصات”.

وأضافت “نحن لا نعلق على الحالات الفردية ولكننا سنتابع الشكوى”.

ريم لحدو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.