الكومبس – أخبار السويد: شعرت ثلاث فتيات بالملل في مركز الرعاية الإجبارية (HVB) الذي يعشن فيه، فهربن من المركز وتوجهن إلى ستوكهولم للقاء شخص تعرفن عليه في تطبيق “سناب شات” بهدف الاحتفال. خلال الليل في نُزل بمنطقة بروما، تعرضت فتاتان للاغتصاب من قبل شابين بعد ليلة من الكحول والحشيش. وصدر الآن الحكم بسجن الشابين.
قضت الفتيات مع الشبان ليلة فوضوية شرب فيها الحضور الكحول وتعاطوا المخدرات. وانتهي الأمر بإحدى الفتيات على أريكة في النزل. واعتقدت أنها ستحصل على بطانية فوقها لتتمكن أخيراً من النوم، وبدلاً من ذلك استلقى أحد الرجلين في الغرفة فوقها واغتصبها مرات عدة.
وتمكنت الفتاة أخيراً من دخول الحمام لتتصل بصديقها الذي أبلغ الشرطة.
وقال أفراد الشرطة الذين وصلوا إلى الموقع إن المكان كان في حالة فوضى تامة، في حين كانت الفتيات في حالة من فقدان الوعي، بينما كانت إحداهن تتقيأ على السرير. وقال أحد أفراد الشرطة “قالت إنها سعيدة لأن الشرطة وصلت لأنه لولا ذلك لكانت تعرضت للاغتصاب أكثر”. وفق ما نقلت إكسبريسن.
وقبضت الشرطة على رجلين في المكان بينما نقلت الفتيات إلى إحدى العيادات في سودرمالم.
البحث عن حفلة
بدأ كل شيء في وقت مبكر من ذلك اليوم بداية يونيو الماضي، حيث غادرت ثلاث فتيات صغيرات مركز HVB الذي تعشن فيه بشكل إجباري. وكان من المفترض أن يغبن لمدة ساعة فقط، لكنهن خططن للبقاء في الخارج و”الاحتفال” في ستوكهولم.
وقالت إحدى الفتيات في استجواب الشرطة لاحقاً “شعرنا بالملل، وكان الموظفون غاضبين منا”.
بحثت الفتيات عبر معارفهن على سناب شات عن حفلة. وفي النهاية وجدت إحداهن شخصاً في العشرينات من العمر يدعى “شيكا” تعرفه معرفة سطحية. ويعيش الشاب في نزل للشباب في بروما ويقيم في سكنه حفلات يشرب فيها الحاضرون الكحول والحشيش. وانضم إلى الحفلة ذاك المساء صديق شيكا وهو شاب يبلغ من العمر 20 عاماً. كما حضر شاب ثالث خلال المساء.
وخلال الاستجواب، قالت الفتيات الثلاث للشرطة إن الأمسية كانت صاخبة جداً حيث شربن الكحول وتعاطين الحشيش وانتهى الامر بالاعتداء عليهن.
وروت إحدى الفتيات كيف “أغمي عليها” في السرير واستيقطت لتجد نفسها تغتصب من قبل شيكا، لكنها قالت إنها كانت مخدرة وغير قادرة على التحدث.
وروت الفتيات في الاستجواب أن الرجلان غادرا الشقة مرات عدة وأغلقا الباب وراءهما.
أحكام بالسجن والترحيل
انتهت الليلة بدخول إحدى الفتيات إلى الحمام وإرسال رسالة لأحد أصدقائها تقول فيها “ساعدني أنا في حالة سكر ونتعرض لنوع من الاغتصاب من قبل شباب. اتصل بالشرطة”.
وتمكن صديقها من معرفة المكانه واتصل بالرقم 112.
ونفى الشابان ارتكاب أي جريمة. وقالا إن كل ما حدث كان طوعياً. غير أن الأدلة كانت ضدهما، حيث راجع المحققون بعناية لقطات الشرطة، ولقطات كاميرات المراقبة في الدرج والسجلات الطبية من المستشفى، والرسائل ومقاطع الفيديو من الهواتف المحمولة للضحايا.
وحكمت محكمة سولنا على شيكا بالسجن 3 سنوات و 6 أشهر بتهمة الاغتصاب، لكنها لم تحكم بترحيله بسبب حصوله على وضع لاجئ منذ فترة طويلة.
وحكمت على صديقه بالسجن ثلاث سنوات وأربعة أشهر بتهمة الاغتصاب إضافة إلى ترحيله مدى الحياة من السويد.