الكومبس ـ خاص: أسرة سويدية مكونة من والدين وثلاثة أطفال، عالقة في بيروت ولا تستطيع السفر بسبب عدم قدرة الوالد على تجديد جواز سفره السويدي المنتهية صلاحيته.
“ممكن حدا يحكينا لنوصل صوتنا” “قلقانين ومعنا 3 ولاد” بهذه الكلمات تواصل رب الأسرة مع الكومبس عبر رسائل الواتس أب اليوم يقول “منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر وقبل بدء الحرب وأنا أحاول الخروج من لبنان. تواصلت مع السفارة السويدية في لبنان لتجديد جواز السفر لكن السفارة مغلقة. تواصلت مع السفارة السويدية في قبرص والسفارة السويدية في تركيا ولكن لم يستطع أحد فعل شيء مع العلم أنني لا أملك جواز سفر آخر لأنني فلسطيني”.
ويضيف رب الأسرة “تواصلت مع الخارجية السويدية في السويد وطلبت منهم أن يرسلوا لي أي وثيقة معترف بها للسفر إلى شركة TSL وهي شركة معتمدة في لبنان وتنوب عن كل السفارات/ لكن لم أحصل على جواب. ولا تواصل مع السفارة إلا عن طريق الايميل والرد يطول عدة أيام لأحصل عليه”.
وعن سبب وجوده وأسرته في لبنان، يقول رب الأسرة “لم أقصد لبنان بهدف السياحة بل الدولة السويدية أعطتني منحة للدراسة في إحدى الجامعات في لبنان وعلقت هنا. ماذا أفعل؟“.
وتساءل الوالد عما إن كانت السويد “تخلت عن رعاياها”، خصوصاً أنه يشاهد عدداً من الدول تجلي مواطنيها عبر السفن منذ البارحة مثل فرنسا. على حد قوله
واضطر رب الأسرة إلى إنهاء تواصله مع الكومبس بسبب اضطراره ليأخذ عائلته إلى منطقة أخرى نتيجة التحذيرات.
وكانت تقديرات وزارة الخارجية السويدية تشير إلى وجود ما بين 2000 و3000 سويدي في لبنان قبل بدء موجة التصعيد الأخيرة في 22 سبتمبر.
وكان رئيس الوزراء أولف كريسترشون حث جميع السويديين الموجودين في لبنان على العودة إلى السويد فوراً.
وقال كريسترشون حينها مخاطباً السويديين الموجودين هناك “عودوا إلى الوطن ما دامت هناك إمكانية للعودة الآن. المطار مفتوح وعدد من شركات الطيران ما زالت تعمل. لكن الوضع قد يكون صعباً جداً لاحقاً”.
ووفقاً لرئيس الوزراء، هناك استعداد لاتخاذ تدابير في الحالات القصوى. وأضاف “نحن مستعدون دائماً لجميع أنواع المواقف في جميع أنحاء العالم وخصوصاً في مناطق الأزمات في العالم. ونحن نتابعها عن كثب”.
ريم لحدو