الكومبس – صحافة: انهالت الانتقادات من عدة كتاب ونشطاء على مقال صحيفة إكسبرسن للكاتبة Nina Svanberg والذي نشر الإثنين 25 يوليو، حول دور الناشط الإسلامي موسى عسل أو الإمام جيمس رمسيس المشهور بين أوساط الشباب خاصة في ضاحية يارفا شمال ستوكهولم.
ففي مقال نشرته الأفتونبلادت أمس الثلاثاء للكاتبة السويدية Elina Pahnke بعنوان مطاردة المسلمين بتنجيم الساحرات وصلت لمستويات جديدة، عابت فيه الكاتبة على مقال صحيفة إكسبرسن وقالت، إنه مجموعة اتهامات غامضة بدون دليل، مثل الزعم بأن لدى موسى عسل “وجهة نظر موالية للسعودية تجاه المرأة” وأنه يوجه الشباب إلى “اتجاه يتعارض مع القيم الديمقراطية التي لدينا في السويد”.
و تقول الكاتبة أيضا: “أنا أفترض أن الصحفي الجاد يجب أن يكون لديه دليل على هذه الأنواع من الادعاءات لتبرير المقال الذي تم نشره على نطاق واسع حول موسى عسل، لكن لم أتمكن من العثور على أي دليل”.
كما حذرت الكاتبة إيلينا بانكه من تكريس وضع أي ممارسة يقوم بها شبان مسلمون على وسائل الإعلام، ضمن نظرة نمطية مسبقة لا تخلو من تلميحات عن أن هناك شيء ما مشكوك به أو غير صحيح ويتعارض مع القيم الديمقراطية، أي محاولة غرس الصورة القائلة بأن الشخص المعني غير لائق مهنيا ومتطرف.
وتشكك الكاتبة بانكه بمصادر مقال إكسبرسن، الذي اعتمد على أقوال شخصين عن عمل موسى عسل، كلاهما صنع أنواع من الاتهامات المرقعة والغامضة ضد المسلمين، الشخصية الأولى رئيسة مركز دراسات، صوفي لوينمارك، والشخصية الثانية الخبير المشكوك بأبحاثه ماغنوس رانستورب، حسب قول الكاتبة.
وتؤكد بانكه أن هاذين الشخصين لا يعرفان شيء عن موسى عسل ولا عن أعماله. وتستشهد بما أوردته صوفي لوينمارك عن أن حساب موسى عسل على الإنستغرام، لا يحتوي على صورة أي امرأة وهو حريص على أن لا يتحدث عن المثلية الجنسية لأن حقيقة الإسلام تعتبر المثلية الجنسية محظورة، وتتساءل الكاتبة هل أصبح الحكم على الأشخاص ليس من خلال ما يقولونه بل من خلال ما لا يقولنه؟ وهل يمكن القول إن مطاردة المسلمين بواسطة تنجيم الساحرات لمعرفة نواياهم وصلت الآن إلى مستوى جديد؟ وتختم إيلينا بانكه مقالها بالقول: إذاً وفي مثل هذا المناخ الدعائي، سيتم تصنيف أي شخص قريبا على أنه متطرف.
وفي صحيفة يارفاكما،المحلية نشرت مجموعة من النشطاء ورواد الأعمال من أصول عربية وإسلامية عريضة بعنوان: مقال إكسبرسن حول موسى يغذي الكراهية ضد المسلمين، ومما جاء فيه: “نحن نلتقي بموسى يومياً، ليلًا ونهارا، ونرى كيف يعمل بلا كلل، ويضع قلبه وروحه طواعية في محاولة لإيجاد الأمان وإدارة الثقة لجميع سكان المنطقة، الفتيان مثل الفتيات، الكبار مثل الصغار، من خلال التواجد المستمر والاستماع والانفتاح، لذلك هو نجح في إقناع أشخاص تلو آخرين بترك الأعراف البالية والمسارات المدمرة التي لا تقود إلى شيء سوى الفساد.
“هذا فيما نشرت الكومبس حلقة من زاوية “ولكن تناولت نفس الموضوع، بعنوان “موسى عسل…تشويه صورته أظهر محاسن شخصيته، وحذرت “ولكن” من مخاطر تشويه صورة شبان يساهمون بدعم المجتمع ومساعدته بدل من تشجيعهم والحوار معهم، خاصة عند الحديث عن إلصاق تهم غامضة بدون دليل.”