الكومبس – ستوكهولم: وجهت زعيمة المعارضة رئيسة الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء لعدم تصرفه بجدية ضد حزب SD في أزمة حرق المصحف، ما أثار غضب رئيس الحزب جيمي أوكيسون الذي وصف هجوم أندرشون بـ”الوقح”.
وشهد البرلمان السويدي اليوم أول مناظرة بين رؤساء الأحزاب بعد العطلة الصيفية. وشنت أحزاب المعارضة هجوماً حاداً على الحكومة. واتهمت مجدلينا أندرشون رئيس الوزراء أولف كريسترشون بالسماح لـSD بمفاقمة أزمة حرق المصحف، من خلال تصريحات تحريضية، مشيرة بذلك إلى تصريحات القيادي في الحزب ريكارد يومسهوف التي تضمنت عبارات مسيئة ضد رسول الإسلام.
كما عبّرت أندرشون عن اعتقادها بأن الحكومة لا تفعل ما يكفي لمكافحة عنف العصابات. وقالت إن وعود الحكومة بـ”الحرب على العصابات” لم تسفر عن شيء، “فالسويد أصبحت أكثر خطورة والسويديون أصبحوا أكثر فقراً”.
هجوم زعيمة المعارضة جعل جيمي أوكيسون يستشيط غضباً ويرد بحدة بالقول “ها هي رئيسة وزراء السويد السابقة تتحدث كلاماً فراغاً”، مضيفاً “إنه أمر وقح جداً ولا يليق برئيسة وزراء ووزيرة مالية سابقة ألا تتحمل المسؤولية بأي شكل من الأشكال عن الفوضى التي حدثت في هذا البلد”.
ولفت أوكيسون إلى سياسة الهجرة التي اتبعتها الحكومات السابقة، متهماً حزب الاشتراكيين بأنه اتبع سياسة “متعمدة” للانقسام والفصل المجتمعي.
في حين حذّرت أندرشون من أن صورة السويد تنتشر الآن كدولة غير متسامحة، الأمر الذي لا يؤثر فقط على عملية الانضمام للناتو أو على الشركات السويدية في الخارج، بل أيضاً على أمن السويديين.
ودعت رئيس الوزراء إلى بدء التعاون مع الأحزاب الأخرى في البرلمان بدلاً من SD، مكررة مطلبها بإقالة ريكارد يومسهوف من رئاسة لجنة العدل البرلمانية.
ورد جيمي أوكيسون على الهجوم بلحظة صمت طويلة على المنبر ثم قال إنه “عاجز عن الكلام”.
فيما قالت رئيسة حزب البيئة ميرتا ستينيفي في مداخلتها “يبدو الأمر كما لو أن جزء كبير من البرلمان نائم. إنهم غير مهتمين وغير ملتزمين. شخص ما يجلس ويسخر. هذه الحكومة تتصرف مثل الأطفال الذين تدعوهم للقيام بواجبهم فيتظاهرون بأنهم لا يسمعون. ولكن الآن حان الوقت للاستيقاظ”.
وطالبت ستينيفي الحكومة بالاستقالة معتبرة أن حكومة “تتحالف مع العنصريين (تقصد حزب SD) لا يمكن أن تمثل السويديين”.
وكان رئيس الوزراء افتتح المناظرة بالإشارة إلى أن شخصين قُتلا جراء عنف العصابات في أوبسالا وحدها خلال أسبوع واحد ، إضافة إلى العثور على ثلاثة شباب صغار قُتلوا حول ستوكهولم، مؤكداً أن الحكومة مستعدة للذهاب إلى أقصى حد ممكن لإيقاف مجرمي العصابات.