الكومبس – خاص: ديانا أم لأربعة أطفال عاشت في السويد مدة 33 عاماً، وحصلت على عدة دورات في التأهيل التربوي. وعندما شعرت أن ابنها بحاجة إلى المساعدة، اتصلت بالخدمات الاجتماعية (السوسيال) وطلبت منهم الدعم.

تروي ديانا في هذه المقابلة قصتها مع الخدمات الاجتماعية وتقول إنها حصلت منهم على مساعدة جيدة، مضيفة “أشجع جميع الأمهات والآباء الذين يواجهون تصرفات أو سلوكاً غير طبيعي من أطفالهم أن يطلبوا المساعدة من السوسيال”.

وتثير قضية الرعاية القسرية للأطفال من قبل الخدمات الاجتماعية جدلاً واسعاً بين المهاجرين في السويد، خصوصاً بعد حملات أطلقها أهال تولت الخدمات الاجتماعية رعاية أطفالهم قسراً. وأخذت الحملات أبعاداً أخرى بعد أن قادها ناشطون على وسائل التواصل تبنى بعضهم شعارات مثل “السويد تخطف أطفال المسلمين” أو “السويد تخطف أطفال المهاجرين”، في إشارة إلى وجود سياسة ممنهجة ضد المهاجرين، الأمر الذي وصفته السلطات والإعلام السويدي بأنه “حملات مضللة”.

رفضوا نقل الطفل لأسرة بديلة

تقول ديانا عن تجربتها الشخصية “في البداية، كنت أفهم التحقيق على أنه تهديد لسحب طفلي مني، لكن عندما طلبت المساعدة منهم، فوجئت بأنهم قدموا لي الدعم بكل احترام، وأرسلوا شخصاً متخصصاً لمساعدة طفلي. كما طلبوا من المدرسة التعاون معهم لتخفيف العبء علي. لذا، لا أستطيع أن أقول إنهم كانوا يريدون خطف ابني، بل بالعكس، كانوا يهدفون إلى مساعدتي”.

وتضيف “طلبت منهم أيضاً مساعدتي في إيجاد عائلة بديلة لطفلي لكنهم أوضحوا لي أن الطفل يحتاج إليّ، وأنه من الأفضل أن يبقى تحت رعايتي. وكان ذلك لأنني كنت متعاونة معهم، ولم يكن هناك أي نوع من الكذب أو التضليل. بل كانت معاملتي معهم مبنية على الشفافية، وكذلك معاملتهم معي”.

أسلوب تربية

تقول ديانا “في بلادنا، تربينا على استخدام الضرب وسيلة لتأديب الأطفال، وقد تعرضنا له في كثير من الأحيان. ولكن الضرب عادة ما يؤدي إلى آثار سلبية وربما يدفع الأطفال إلى الانحراف أو الجريمة. تعلمت من السوسيال شيئاً مهماً وهو أن العقاب لا يعني الضرب، بل يمكن أن يتخذ شكل الحرمان من بعض الأشياء التي يحبها الطفل. وهذه طريقة صحيحة وتندرج تحت ما يُسمى “التربية الذكية”.

شاهد المقابلة مع ديانا أعلاه

شادي فرح

مالمو