الكومبس – ستوكهولم: رفض الادعاء العام السويدي تصنيف حرق المصحف جريمة كراهية وتحريض ضد مجموعة من الناس، في قرارٍ جديدٍ جاء بعد دعوى قدمها أحد الأشخاص إثر قيام المتطرف اليميني راسموس بالودان بحرق مصحف أمام السفارة التركية بستوكهولم.
وقرر المدعي العام في القضية والمختص بقضايا الكراهية فريدريك إنغبلاد إسقاط الشكوى المرفوعة ضد بالودان، علماً أن بالودان يخضع لتحقيق آخر أمام الادعاء العام في مالمو بالتهمة نفسها.
واعتبر المدعي العام أن “حرق المصحف يستهدف رمزاً لمجموعة دينية وليس المجموعة الدينية نفسها، وحتى لو وجدت المجموعة في الفعل نفسه إساءة لها. ويجب لحظ هذا الاختلاف لتصويب النقاش”، كما نقلت عنه صحيفة DN.
ولا يعد القرار سابقةً قضائية إذ سبق واعتمد مجموعة من المدعين العامين الرأي نفسه، رغم أنه لا يحظى بإجماع المدعين العامين في السويد.
وجاء حرق المصحف أمام السفارة التركية في ستوكهولم، وسط توتر العلاقة بين السويد وتركيا حول عضوية الناتو، ما أدى إلى تصاعد الخلاف بين البلدين. كما شهدت تركيا ودول اسلامية أخرى احتجاجات كبيرة جرى خلالها حرق علم السويد وإدانة سماحها بحرق المصحف.
وأدى تصاعد التهديد الأمني بسبب الحادثة وما جرى قبلها من حوادث مماثلة، إلى اتخاذ الشرطة السويدية قراراً بوقف منح تراخيص لحرق المصحف في السويد.