الرسومات متعمدة لإثارة الجدل في عصر يتسم بالإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب
الرسم ليس مبتكراً وغير مثير للاهتمام فنياً
الكومبس – ستوكهولم: رفضت مديرة متحف الفن الحديث (Moderna museet)، جيتي أورسكو، مطالب بشراء الرسم الكاريكاتوري المثير للجدل الذي رسمه لارش فيلكس عن رسول المسلمين محمد، معتبرة أنه رسم “مسيء قائم على الكراهية”.
وفيما اعتبر كثيرون في السويد الرسم نوعاً من “حرية التعبير”، ظهرت أصوات أخرى تعتبره “إساءة” لا علاقة لها بالفن، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى أن الآراء تواجه بالآراء في السويد وليس بالشتم والتهديد.
واحدة من الأصوات التي انتقدت الرسم، مديرة متحف الفن الحديث التي كتبت مقالاً في سيدسفينسكان تشرح فيه وجهة نظرها في رفض شراء الرسم لعرضه في المتحف.
وقالت أورسكو “أنا مندهشة من أن كثيراً من النقاد يعتقدون بأن قائمة رسومات المتحف يجب أن تشمل الأعمال الهجومية القائمة على الكراهية”.
وكان المتحف رفض في العام 2015 عرض الرسم المثير للجدل الذي رسمه فيلكس. وبعد وفاته يوم الأحد، تجددت الدعوات للمتحف لإدراج الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في مجموعته. وقال الناقد الفني ميرتن أرندتزين لراديو السويد في وقت سابق من هذا الأسبوع “يجب التفكير في تكلفة عرض هذا العمل، وهل نحن مستعدون لدفع الثمن؟”
وقال الناقد الفني توماس ميلروت لسيد سفينسكان إن فرع المتحف في مالمو يجب أن يقتني هذه الأعمال. وأضاف “الدفاع الفني الذي لم يحصل عليه (فيلكس) خلال حياته، يجب أن يحصل عليه الآن”.
في حين قالت مديرة المتحف “هناك كثير لمناقشته وفهمه حول عمل فيلكس. لكني مندهشة من أن كثيراً من النقاد الفنيين البارزين يعتقدون بأنه يجب تضمين الأعمال الهجومية القائمة على الكراهية في مجموعة المتحف”.
وأضافت “مما لا شك فيه أن الرسومات تتم بصورة متعمدة لخلق جدل في عصر يتسم بكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا. فأصبحت نقطة جذب للكراهية والتهديدات، والجدل الدائر حولها يجعلها ظاهرة مثيرة للاهتمام، لكنه لا يحولها إلى فن مثير للاهتمام”.
وأكدت أورسكو إدانتها بشدة تهديدات المتطرفين الدينيين التي وجهت لفيلكس، لكنها في الوقت نفسه، أكدت أن عمله الفني “ليس مبتكراً وليس مثيراً للاهتمام فنياً”.
وأضافت “العمل لا يقدم أي جديد للعالم، بل يعزز التناقضات التي نعرفها جيداً للأسف. الحجة القائلة بأن كل جدل حول الرسم يجعله عملاً فنياً مثيراً للاهتمام هي حجة سطحية وغير مقنعة”.
ويعرض متحف الفن الحديث بالفعل عملاً آخر لفيلكس وهو عبارة عن نحت حجري كان موضوعاً في محمية كولابيري الطبيعية.
اقرأ أيضاً:
Source: www.dn.se