هذه قصة الرجل المتهم بالاعتداء الوحشي على طفليه

: 10/20/21, 12:18 PM
Updated: 10/20/21, 12:18 PM
Erik Abel / TT
في هذا المنزل ارتكب الاعتداء الوحشي
Erik Abel / TT في هذا المنزل ارتكب الاعتداء الوحشي

العمل لساعات طويلة والطلاق أصاباه بمرض نفسي

الكومبس – ستوكهولم: كشفت صحيفة اكسبريسن اليوم تفاصيل عن حياة الرجل المتهم بضرب طفليه وامرأة مسنة بالفأس والعتلة (أداة لنزع المسامير) الإثنين الماضي في بلدية ليكسيلي شمال السويد. وأصيبت المرأة (75 عاماً) والطفلان (دون سن العاشرة) بجروح خطيرة نتيجة الهجوم العنيف.

وأظهرت المعلومات أن الرجل في الخمسينات من العمر وكان يعيش حياة طبيعية في قرية صغيرة ببلدية ليكسيلي، غير أنه عانى في السنوات الأخيرة من اضطرابات نفسية.

وقرر الادعاء العام أمس احتجاز الرجل بتهمة ارتكاب ثلاث جرائم شروع بالقتل. كما اعترف المتهم بفعلته.

وكانت الشرطة تلقت بلاغاً بالجريمة صباح الإثنين ووجدت الطفلين والمرأة مصابين إصابات خطيرة. وقالت إن الرجل على علاقة وثيقة بالضحايا. في حين كشف TV4 أن الجاني والد الطفلين.

وعاش الرجل حياة هادئة حيث تزوج وأنجب عدة أطفال، وقبل بضع سنوات اشترى منزلاً في ليكسيلي لتحسين حياته الأسرية. لكنه مر بفترة مرهقة كما يقول، حيث اضطر إلى العمل ساعات طويلة لتغطية نفقاته، وفي ربيع 2018 لجأ إلى الرعاية الطبية بسبب حالته النفسية.

وقبضت الشرطة عليه في منزله في أحد المرات بعد أن تصرف بطريقة عدوانية، وفقاً لحكم من المحكمة ينص على رعاية الرجل القسرية. كما سحبت الشرطة منه أسلحة صيد كان يستخدمها.

وبعد مرور بعض الوقت في مركز الرعاية النفسية، تحسنت حالة الرجل وعاد إلى المنزل وتمكن بعد بضعة أشهر من استعادة أسلحة الصيد.

تدهور جديد

وفي خريف العام الماضي، تدهورت حالة الرجل مرة أخرى، بسبب ضغط العمل وطلاقه من زوجته، حسب قوله.

وعولج الرجل مرة أخرى في مركز الرعاية النفسية واحتجزت أسلحته مجدداً. وفي شباط/فبراير الماضي ألغت الشرطة جميع تصاريح الأسلحة التي كان الرجل يملكها.

ورفع الرجل قضية ضد الشرطة في المحكمة وقال إن حياته تحسنت وإن الصيد أمر ضروري جداً بالنسبة له. وقدم شهادة طبية تفيد بأنه يعتبر مؤهلاً للحصول على سلاح صيد.

لكن المحكمة أيدت الشرطة بسبب المرض النفسي للرجل، ولأنه خزن أسلحة وذخائر بطريفة غير آمنة. وصدر قرار المحكمة قبل 12 يوماً فقط من جريمة الهجوم العنيف التي ارتكبها بحق طفليه والمرأة المسنة.

“مأساة لكل ليكسيلي”

وهزت الجريمة الرأي العام في ليكسيلي. وفعّلت البلدية مجموعة الأزمات للتعامل مع الصدمة. كما أرسلت مستشارين نفسيين إلى مدرسة الأطفال نتيجة تأثر التلاميذ بالحادثة.

وقال مسؤول المدارس في البلدية صامويل لوندستروم “هذه ليست مأساة للضحايا فقط، بل هي مأساة لكل ليكسيلي. لم نكن نعتقد بأن شيئاً فظيعاً كهذا يمكن أن يحدث في بلديتنا”.

اقرأ أيضاً:

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.