قضايا الاحتيال

هكذا نصبت امرأتان تتحدثان العربية على سيمون بـ400 ألف كرون

: 8/29/24, 11:24 AM
Updated: 8/29/24, 11:31 AM
صورة تعبيرية عن احتيال عبر شركة وهمية وتداول رقمي.
صورة تعبيرية عن احتيال عبر شركة وهمية وتداول رقمي.

الكومبس – خاص: يخرج المحتالون كل فترة بأسلوب جديد للنصب على ضحاياهم بهدف الحصول على أموالهم، مستخدمين طرقاً تبدو مقنعة فينجحون بالإيقاع ببعض الناس رغم كل التحذيرات بهذا الخصوص.

سيمون ( اسم مستعار) يبلغ من العمر 58 عاماً ويعيش في ستوكهولم تعرض للنصب من قبل فتاتين تتحدثان العربية ليخسر في نهاية المطاف مبلغ 400 ألف كرون.

تضمنت الأدلة التي قدمها سيمون واطلعت عليها الكومبس تحويلات بنكية و تسجيلات صوتية توضح تعرضه لنصب احترافي.

يقول سيمون “تواصل معي رقم غريب مرات عدة مبتدئاً بالرمز 0044 لم أجب في البداية لكن بعد تكرار الاتصال على مدى عدة أسابيع وتحديداً في الثاني من شهر يوليو الماضي قررت أن أجيب فتكلمت فتاة ادعت أن اسمها سارة وأنها تعمل في قسم التداول والبورصة وادعت أنها معتمدة من قبل شركة نظامية و أقنعتني أن الأرباح جيدة وبشكل قانوني وما علي سوف فتح حساب في الشركة التي سترسل لي رابطها ووضع مبلغ 2500 كرون للاشتراك”.

وبحسب سيمون فإن سارة فتحت حساباً مصرفياً له في شركة DGR _T ومقرها إنجلترا وباتت تظهر له كيف أن المبلغ الذي يضعه يتضاعف فتعود للتواصل معه وتقول إن من الأفضل أن يضع مبلغاً أكبر لمضاعفة نقوده. ولأنه لا يملك خبرة مسبقة في التداول والبورصة اقتنع بكلامها فأخبرته أن عليه أن يدفع ضريبة قدرها 10 بالمئة على الأرباح التي كانت تظهر في حسابه المفترض.

حساب سيمون الوهمي

يقول سيمون “تناوبت سارة وزميلة أخرى لها في الشركة تسمي نفسها آلاء على التواصل معي بين الحين والآخر للضغط علي بأساليب مختلفة لدفع مبالغ الضرائب وإيهامي بأنني أوشكت على قبض المبلغ وأنني وضعت الكثير من النقود وأسهمي ارتفعت وزاد مبلغي وأصبح ما يقارب المليون ونصف المليون كرون ولم يتبق إلا القليل من الوقت حتى أتسلم النقود وما علي إلا أن أقوم بدفع مبالغ بين الفترة والأخرى كرسوم حتى أبقي على المبلغ الموجود في حسابي وهكذا بدأت بالتحويلات البنكية”.

تسجيل صوتي للمدعوة آلاء في محاولة لإقناع سيمون بالدفع

وكلما تذرع سيمون بأنه لا يملك النقود وبأنه لم يعد قادراً على الدفع تبدأ آلاء بإرسال تسجيلات صوتية محاولة إقناعه.

تسجيل صوتي للمدعوة آلاء في محاولة لإقناع سيمون بالدفع

تنوعت الحسابات التي حول لها سيمون المبالغ، بعضها حسابات بنكية شخصية في السويد تحمل أسماء عربية تم التحويل لها مباشرة من حسابه الخاص وبعضها الآخر حسابات تركية تحمل أسماء تركية وتم التحويل لها عبر ويسترن يونيون أو فوريكس.

“لم أصدّق أني أتعرض للاحتيال”

يقول سيمون “كنت أرسل مبالغ عن طريق فوركس إلى تركيا مرات عدة، وفي إحدى المرات طلب موظف البنك التكلم معهم وبالفعل تواصل مع سارة وعندما سألها عن طبيعة العمل ردت عليه بالتداول. قال لي الموظف حينها إنهم يحتالون عليك وما من شركة كهذه”.

يضيف سيمون “سمعت أن هناك قصص احتيال ونصب لكن للأسف نحن نصدق عادة الكلام الإنساني الجميل الذي يتحدث بصيغة “أخي”. في كل مرة تعود سارة لتناديني أخي وتتكلم معي بلباقة وتوهمني أنها تعمل من أجل مصلحتي حتى صدقتها وأوقعت بي. لعلي كنت لطيفاً جداً وصدقتها حتى غرقت في مستنقع”.

ويتابع “لم أكن أريد أن أصدق أنني بالفعل تعرضت للاحتيال علي لذلك قمت بتحويل آخر مبلغ وقيمته 22 ألف كرون منتصف شهر أغسطس موهماً نفسي أنني سأحصل على النقود التي سبق أن أودعتها وأنه مجرد وقت كما تزعم سارة وآلاء وبهذا أصبح المبلغ الكامل الذي حولته لهما حوالي 400 ألف كرون”.

قدّم سيمون شكوى لدى الشرطة وأرفقها بكل الإثباتات لديه لكنه لم يحصل على إجابة حتى الآن.

يقول سيمون “أعلم أنني لن أستطيع تحصيل نقودي وأنني تعرضت للاحتيال لكني أردت أن أحكي قصتي لعلي أنبه آخرين من الوقوع في الفخ نفسه”.

حاولت الكومبس التواصل مع الأرقام البريطانية لكنها كانت مغلقة دائماً وخارج نطاق التغطية، كما حاولت الكومبس التواصل مع أصحاب الحسابات البنكية السويدية لكن من دون إجابات.

ريم لحدو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon