“ترويج صورة السويد كبلد عنصري ومعاد للمسلمين أمر خطير جداً”
الكومبس – ستوكهولم: وجّه وزير العدل والداخلية مورغان يوهانسون انتقادات شديدة اللهجة لحزب نيانس (Nyans) المؤسس حديثاً، محذّراً من أن الحزب “يعتبر تهديداً للمجتمع التعددي”.
ويحاول الحزب الجديد جذب الناخبين المسلمين في المناطق الضعيفة. وكان الاشتراكيون الديمقراطيون يحظون تقليدياً بدعم قوي جداً في كثير من هذه المناطق وبين مجموعات المهاجرين. في حين قد يشكل الحزب الجديد تحدياً للاشتراكيين قبل الانتخابات في بعض المناطق. ويتحدث رئيس الحزب ميخائيل يوكسل بنبرة عالية ويصف السويد بأنها مجتمع لديه إسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام ومعاداته). وفق ما ذكرت اكسبريسن. ويطالب يوكسل بإقالة جميع قادة الشرطة الذين أسهموا في منح الإذن لراسموس بالودان بالتجمع، الأمر الذي أدى لاحقاً إلى أعمال عنف بعد حرق بالودان نسخاً من المصحف.
في حين وصف مورغان يوهانسون الحزب الجديد بأنه “تهديد للمجتمع المفتوح والتعددي”. وأضاف “يبدو أنه حزب يريد أن يدق إسفيناً بين المسلمين وبقية المجتمع، وأعتقد بأن هذا أمر خطير جداً. لدينا موقف مختلف تماماً. فنحن بحاجة إلى سياسات تقرب الناس من بعضهم بغض النظر عن أديانهم”.
وقال يوهانسون في حوار لإكسبريسن “حزب ديمقراطيي السويد (SD) يحاول دق إسفين بين المسلمين وبقية المجتمع، وهذا الحزب يحاول القيام بالأمر نفسه لكن في الاتجاه الآخر”.
وعبّر يوهانسون عن رفضه للصورة التي يقدمها رئيس نيانس ميخائيل يوكسل عن السويد، باعتبارها “عنصرية وتعاني من الإسلاموفوبيا”، مضيفاً “هذا خطأ تماماً، لكنني أعلم أنهم يحاولون ترويج هذه الصورة بمساعدة مؤثرين في الخارج. رأينا الحملة ضد الخدمات الاجتماعية (السوسيال) قبل بضعة أشهر. وأعتقد بأنه من الخطأ تماماً القول إن السويد بلد عنصري ولديه إسلاموفوبيا. بالطبع، هناك أفراد يزدرون الأشخاص القادمين من بلدان أخرى، لكننا كبلد لسنا كذلك على الإطلاق”.