الكومبس – أخبار السويد: أعاد رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي والقيادي في حزب ديمقراطيي السويد (SD)، ريكارد يومسهوف، نشر فيديو على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) من حساب يحمل اسم Dr. Maalouf، ادعى فيه الأخير أنه يظهر “مسلمين متطرفين في السويد يتظاهرون وينادون بحكم الشريعة”.
وكتب حساب Dr. Maalouf الذي عادة ما ينشر فيديوهات تهاجم الإسلام والمهاجرين المسلمين تحديداً، على الفيديو “إذا كانوا يريدون الشريعة إلى هذا الحد، فلماذا لا يعودون إلى بلدانهم؟”.
أما يومسهوف فأضاف تعليقاً عند إعادة النشر، قال فيه “أتفق. إذا كان المرء يعتقد الآن أن الإسلام والشريعة جيدان جداً، فما عليه سوى العودة إلى وطنه. هناك قائمة طويلة من الدول الإسلامية للاختيار من بينها في هذه الحالة. السويد ليست بحاجة للإسلام. والإسلام ليس لديه ما يضيفه إلى السويد”.

هذه حقيقة الفيديو
وعند مشاهدة الفيديو يتبيّن أنه التقط في 26 أبريل 2024، في منطقة خارهولمن جنوب ستوكهولم خلال تجمع لحرق المصحف وسط الساحة الرئيسية.
واحتشد حينها مجموعة من سكان المنطقة، التي يقطنها عدد كبير من المهاجرين المنحدرين من الشرق الأوسط، للاحتجاج ضد حرق المصحف، وهتفوا بشعارات مناهضة للعنصرية، ومنددة بحرق المصحف.
وبالعكس من ادعاءات حساب Dr. Maalouf، لم يطالب من يظهرون في الفيديو بحكم الشريعة.
وهتف شاب قائلاً “لا اله إلا الله محمد رسول الله. الإسلام باقٍ بإذن الله اذا قاتلته اشتدّ واذا تركته امتد”، بينما هتف آخرون بالسويدية Inga rasister på våra gator أي “لا نريد عنصريين في شوارعنا” وهو هتاف شهير في السويد في مواجهة العنصرية.
وعادة ما ينشر الحساب المذكور Dr. Maalouf فيديوهات تركز على مهاجمة الإسلام والمسلمين حول العالم، دون عرض أي سياق أو ذكر مصدر حولها.
وتبيّن عدة مرات أنه نشر أموراً مضللة، بينها على سبيل المثال منشور في 25 أكتوبر تحدث فيه عن قرار دولة أنغولا الأفريقية حظر الإسلام وهدم المساجد، وهو ما نفته حكومتها وكذلك المعلّقين على حسابه ضمن Community notes. وتبيّن أن الصورة تعود لمسجد في غزة.

ورغم ذلك، أعاد يومسهوف نشر الفيديو من الحساب المذكور وأضاف تعليقه، لمتابعي حسابه الذين يفوق عددهم 59 ألف شخص.
كما يظهر أن يومسهوف أعاد نشر عدة منشورات قديمة من حساب Dr. Maalouf، وبينها منشورات تعود لفترة سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مناطق سورية وعراقية.

يذكر أن يومسهوف كان استدعي إلى التحقيق في السويد بعد شكوى تتهمه بالكراهية العنصرية ضد المسلمين، لنشره صورتين تسيئان للمسلمين. ورغم إغلاق الادعاء العام للتحقيق، أعلنت لجنة مكافحة الكراهية عبر الانترنت عن استئنافها قرار المدعي العام.