الكومبس – ستوكهولم: طالب 27 طبيباً وباحثاً بتغيير استراتيجية السويد في مواجهة كورونا. ودعوا إلى فرض استخدام كمامات الفم على الجميع، وتطبيق حجر صحي على كل من يخالط مصاباً بالعدوى، متسائلين “إلى متى سيبقى كبار السن معزولين؟!”.

وقال الباحثون في مقال نشرته صحيفة أفتونبلادت اليوم “مع تسجيل 5700 وفاة، تبرز استراتيجية السويد. لكن ما هو الهدف حقاً؟ حماية الاقتصاد؟ مناعة القطيع؟”.

وأضاف المقال “الشيء الوحيد الذي ذُكر بوضوح هو: إذا كان عمرك 70 عاماً فأكثر، يجب أن تفعل كل شيء حتى لا تصاب بالعدوى، ويجب تجنّب التواصل مع الآخرين. لكن نتيجة هذه النصائح يمكن للشباب أن يعيشوا كالمعتاد تقريباً، ويجب على كبار السن عزل أنفسهم. والنتيجة أن العدوى انخفضت بشكل كبير بين كبار السن، لكنها لا تزال منتشرة في المجتمع. لذلك يجب على المسنين البقاء في المنزل”.

وتساءل المقال “إلى متى يمكن للشخص أن يعزل نفسه؟”، مضيفاً “رغم أن الوفيات انخفضت في السويد، فإنها تزيد حالياً بـ20 ضعفاً عن مثيلاتها في جميع بلدان الشمال الأوروبي”.

ولفت إلى أن الدنمارك تسمح الآن بزيارات إلى دور رعاية المسنين، ويمكن للمسنين الذين يعيشون في المنزل مقابلة الآخرين، في الدنمارك والنرويج وفنلندا.

ودعا المقال إلى اتخاذ بعض الإجراءات للتخلص من العدوى بسرعة، مطالباً بفرض ارتداء كمامات الفم على جميع الناس.

وجاء في المقال “على سبيل المثال، في جينا الألمانية، زادت الحالات بشكل كبير. وفي 6 أبريل (نيسان)، فرضت الكمامات هناك، قبل ثلاثة أسابيع من بقية ألمانيا. فجأة توقف الانتشار في جينا، بينما استمر المنحنى صعوداً في المدن الأخرى”.

كما طالب المقال بتطبيق حجر صحي على كل من يخالط مصاباً بالعدوى. وقال الباحثون “إجراء آخر يطبق في معظم البلدان وهو تطبيق حجر صحي على من لديهم اتصال وثيق مع المصابين. لكن الموقع الإلكتروني لهيئة الصحة العامة السويدية لا يزال يقول: طالما لم يكن يعاني الأشقاء أو أفراد الأسرة الآخرين أي أعراض، يمكنهم أن يعيشوا كالمعتاد ويذهبوا إلى المدرسة أو العمل”.

وخلص المقال إلى القول “حان الوقت لتغيير الاستراتيجية حتى تصل العدوى إلى نفس مستوى البلدان المجاورة، ويستطيع المسنون والمعرضون للخطر أن يعيشوا حياة طبيعية”.