الحكومة السويدية تعلن عن خطة جديدة في إطار استراتيجيتها لربط المساعدات الخارجية بسياسة الهجرة، وذلك بهدف تقليل عدد طالبي اللجوء وكذلك زيادة عمليات الترحيل من السويد. وخصصت الحكومة 3 مليارات كرون لخطتها الجديدة التي تمتد على أربع سنوات، من إجمالي 50 مليار كرون مخصصة للمساعدات الخارجية سنوياً. وتهدف الخطة وفق الحكومة إلى معالجة الأسباب الجذرية الهجرة من خلال تقديم الدعم في المناطق المتأثرة بالأزمات، ومساعدة الناس على البقاء والعمل في بلدانهم الأصلية. وزير المساعدات والتجارة الخارجية، بنيامين دوسا، أوضح أنه يمكن استخدام الأموال الجديدة لتحسين إدارة الحدود وإعادة طالبي اللجوء الذين لا يحصلون على إقامة في السويد، بالإضافة إلى إنشاء مراكز لعودة المهاجرين. كما ستستخدم الأموال لتعزيز قدرات الدول الشريكة في التعامل مع قضايا الهجرة. وأشار الوزير إلى أن جزءاً من المساعدات يُمكن استخدامه كذلك للضغط على الدول لاستقبال مواطنيها المرحلين من السويد. وتأتي هذه الخطة ضمن سياسة الحكومة وحزب ديمقراطيي السويد الصارمة للحد من الهجرة واللجوء إلى السويد.
انبعاثات الغازات الدفيئة في السويد شهدت زيادة ملحوظة هي الأعلى في الربع الثاني من العام مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية. ووفقاً لتقرير هيئة الإحصاء السويدية، يُعزى هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى زيادة استخدام الديزل الأحفوري، لا سيما في قطاعات البناء والنقل. وأوضحت الخبيرة لدى الهيئة يوهانا تاكمان، أن الانبعاثات زادت بمعدل أسرع من النمو الاقتصادي، الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 1 بالمئة فقط خلال الربع الثاني. وكان قطاع البناء الأكثر مساهمة في هذه الزيادة، حيث سجل ارتفاعاً بنسبة 28 بالمئة نتيجة الاستخدام المتزايد للديزل. كما أشار التقرير إلى أن قرار الحكومة بتخفيض الالتزام باستخدام الوقود الحيوي في الديزل من 30.5 بالمئة إلى 6 بالمئة ساهم بشكل كبير في زيادة الانبعاثات. وفي هذا الإطار، أعلنت شركة البريد بوست نورد عن تخفيض السرعة القصوى لسيارات التوصيل التابعة لها إلى 90 كيلومتراً في الساعة. وتهدف الخطوة إلى زيادة مدى السيارات الكهربائية لتغطية مسافات أكبر دون الحاجة إلى إعادة الشحن بشكل متكرر، وضمن سعي الشركة للتحول نحو أسطول خالٍ من الوقود الأحفوري. بوست نورد أكدت أن العملاء لن يتأثروا بهذه التغييرات، وأنهم سيستمرون في تلقي بريدهم في الوقت المعتاد.
أعلنت الشرطة السويدية أنها قامت بترحيل 164 مجرماً أجنبياً، غالبيتهم من دول أوروبا الشرقية، ومنعتهم من دخول البلاد لفترات زمنية متراكمة تصل إلى 550 عاماً. ويمثل هذا العدد زيادة كبيرة مقارنة بعام 2023، حيث تم ترحيل 39 شخصاً فقط من منطقة شينغن. وتقدر الشرطة أن تساهم عمليات الترحيل هذه في منع آلاف الجرائم في المستقبل. هذا واظهرت دراسة أن العصابات الدولية المتخصصة في السرقة تقصد السويد أربع مرات في السنة، حيث يقوم كل فرد من أفراد العصابة بارتكاب حوالي عشر جرائم خلال كل زيارة. رئيس شرطة الحدود السويدية، ماتس بيريغرين، قال إن جرائم هذه العصابات تشمل سرقة السيارات الفاخرة، وسرقات كبيرة من المتاجر، إضافة إلى معدات زراعية ومواد بناء وسرقات أخرى. وكشف بيريغرين أن الشرطة أصبحت الآن تستخدم قانون الأجانب بفعالية أكبر، مما يتيح لها التدخل حتى قبل أن يرتكب الشخص أي جريمة. وكانت هذه الأداة تُستخدم بشكل محدود في السابق، لكن الشرطة كثفت جهودها الآن لتعقب المواطنين الأجانب الذين يشتبه في قدومهم إلى السويد بغرض ارتكاب جرائم، والعمل على ترحيلهم ومنعهم من العودة لفترات طويلة.
أظهر استطلاع للرأي أجرته الكومبس أن غالبية قرائها يفضلون فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بدلاً من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. وقال 50 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يفضلون ترامب، بينما أعرب 33 بالمئة عن دعمهم لهاريس. وفي المقابل، أبدى 15 بالمئة عدم اهتمامهم بنتيجة الانتخابات. أما بخصوص متابعة السياسة الأمريكية، فقد ذكر 73 بالمئة من المشاركين أنهم يتابعون الانتخابات الأمريكية بانتظام، في حين أن 14 بالمئة بدأوا بمتابعتها مؤخراً، و7 بالمئة قالوا إنهم لا يتابعونها. استطلاع الكومبس كشف عن دعم أقوى لترامب بين الناطقين بالعربية في السويد مقارنة بنظرائهم في الولايات المتحدة، حيث يدعم 43 بالمئة من الأمريكيين العرب، مقابل 41 بالمئة يدعمون هاريس، كما أظهر استطلاع نشر مؤخراً. وكان 59 بالمئة من العرب الأمريكيين صوتوا لصالح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 2020. ورغم أن العرب الأمريكيين يشكلون أقل من 1 بالمئة من سكان الولايات المتحدة، إلا أن أصواتهم قد تكون حاسمة في ولايات متأرجحة مثل ميشيغان، التي كانت عاملاً مهماً في فوز ترامب عام 2016.
بالرغم من حلول فصل الخريف في مناطق واسعة من السويد، يستمر الطقس الصيفي بالسيطرة على أجزاء من جنوب البلاد. وما تزال مناطق مثل سكونا، بليكينغه، وأولاند، وغوتلاند، تسجل درجات حرارة معتدلة رغم اقتراب أكتوبر من نهايته. وتوقع خبراء الأرصاد الجوية إمكانية استمرار الطقس الصيفي لفترة أطول مما هو معتاد. خبير الأرصاد الجوية في موقع كلارت، لاش ريدكفيست، قال إن وصول الخريف إلى هذه المناطق تأخر حتى بداية نوفمبر العام الماضي، ومن المحتمل أن تشهد المناطق نفسها نمطاً مماثلاً هذا العام. وأوضح ريدكفيست أن الطقس الصيفي مستمر على طول سواحل بليكينغه، وأولاند، وغوتلاند. ووفق مصلحة الأرصاد الجوية السويدية، يبدأ فصل الخريف في منطقة ما عندما تتدنى درجات الحرارة المتوسطة إلى ما دون 10 درجات مئوية لمدة خمسة أيام متتالية.