عاد عنف العصابات ليتصدر المشهد في السويد اليوم، بعد مقتل أب أمام طفله في خارهولمن جنوب ستوكهولم. وكشفت تقارير صحفية أن الرجل كان متجها مع ابنه إلى المسبح البلدي في المنطقة، عندما دخل في إشكال مع أفراد عصابة قبل دقائق من وصوله إلى وجهته. وأطلق هؤلاء النار على الرجل الثلاثيني أمام طفله قبل أن يفروا من المكان. الجريمة لاقت إدانة سياسية واسعة، ووصفها رئيس الحكومة أولف كريسترشون بالمروعة جداً، مؤكداً تصميم الحكومة على بذل كل الجهود لمواجهة العصابات. ومن جانبها أدانت رئيسة الحزب الاشتراكي مجدلينا أندرشون الجريمة، وأكدت ضرورة اتحاد جميع قوى المجتمع ضد العصابات. رئيس حزب ديمقراطيي السويد إس دي جيمي أوكيسون طالب من جهته بإعلان حرب شاملة على مجرمي العصابات، وقال إن الاتفاقيات الدولية، والحجج القديمة حول العوامل الاجتماعية والاقتصادية للجريمة، يجب أن ترمى في سلة المهملات. كما أدان قادة أحزاب وسياسيون آخرون جريمة خارهولمن وأكدوا ضرورة وضع حد للعنف المتمادي. وكانت المنطقة التي تسكنها أعداد كبيرة من المهاجرين شهدت عدة جرائم في الآونة الأخيرة يشتبه بارتباطها بصراع بين العصابات المحلية.
شهدت السويد زيادة قياسية في متوسط سن التقاعد، والذي ارتفع بنحو 14 شهراً في غضون عام واحد فقط. وكشفت البيانات الصادرة عن هيئة التقاعد السويدية أن متوسط سن التقاعد ارتفع من 64.8 عاماً في عام 2022 إلى 66 عاماً في عام 2023، وهي أكبر زيادة سنوية منذ بدء جمع البيانات عام 1996. وعزت هيئة التقاعد الأمر إلى التغييرات على النظام، بما في ذلك رفع سن التقاعد المبكر ورفع سن الحصول على معاش الضمان وكذلك سن التقاعد القانوني. الهيئة قالت إن التغييرات تهدف إلى ضمان استدامة نظام التقاعد في ظل زيادة متوسط العمر المتوقع في السويد، كما أشارت إلى فوائد مزدوجة للعمل لفترة أطول، مما يؤدي إلى معاشات تقاعدية أعلى ويخفف الضغط على النظام. وزيرة التقاعد والضمان الاجتماعي آني تينيي من جهتها أكدت أن زيادة عدد السويديين الذين يعملون لفترة أطول يشكل مصلحة وفوزاً للجميع. ولفتت إلى وجود توافق واسع بين أحزاب البرلمان لاتخاذ إجراءات أكثر لحماية نظام التقاعد مع ارتفاع متوسط العمر المتوقع في السويد.
تعرض الكرون السويدي لضربة قوية بعد الإعلان عن أرقام تضخم مرتفعة أكثر من المتوقع في الولايات المتحدة. وهبطت قيمة الكرون أمام كل من اليورو والدولار اليوم، كما شهدت بورصة ستوكهولم تراجعاً لليوم الثاني على التوالي بعد الإعلان الأمريكي. ووصل سعر الدولار إلى 10.73 كروناً سويدياً، في حين بلغ سعر اليورو 11.52 كروناً اليوم. ومع ذلك، لا يزال سعر صرف الكرون أقوى من أدنى مستوياته هذا العام، التي سجلت في بداية أبريل. ووصل سعر الدولار حينها إلى 10.80 كروناً، بينما وصل سعر صرف اليورو إلى 11.60 كروناً. وكان الكرون تدنى العام الماضي إلى مستويات قياسية أمام اليورو والدولار، ما دفع سياسيين واقتصاديين إلى الدعوة علناً للتخلي عن الكرون واعتماد العملة الأوروبية الموحدة.
أعلنت الحكومة السويدية عن استثمار 385 مليون كرون إضافية لتعزيز قدرات الدفاع المدني ضمن تعديلات ميزانية الربيع. وسيتم تخصيص هذه الأموال، من بين أمور أخرى، لتجهيز الملاجئ وبناء مخزون من الأدوية. وزير الدفاع المدني كارل أوسكار بوهلين قال إن الحكومة تعمل على تجهيز مختلف قطاعات الدفاع المدني وزيادة قدراته. ولفت إلى أن الأموال ستذهب إضافة إلى الملاجئ ومخزون الأدوية، لتطوير البنية التحتية في قطاع النقل، وإمدادات مياه الشرب، وتعزيز الأمن الإلكتروني. وخصصت الحكومة 10 ملايين كرون لتحديث أنظمة التهوئة والأبواب في 65 ألف ملجأ في السويد، كما خصصت 130 مليون كرون لتعزيز موارد لهيئة الطوارئ وحماية المجتمع. ووصل مجموع الأموال التي رصدتها الحكومة لصالح الدفاع المدني إلى 6.5 مليار كرون هذا العام.
قصة تشبه سيناريوهات أفلام الرعب شهدتها بلدية ميليرود في غرب السويد نهاية الأسبوع الماضي. وفوجئ سكان منزل في المنطقة بثلاث فتيات قاصرات يرتدين ملابس خفيفة ويقفن أمام مدخل المنزل منتصف ليل الأحد الماضي. وقالت الفتيات إنهن تمكن من الهرب من منزل خاطفيهن بعد احتجاز دام أشهراً. وبدت عليهن علامات الخوف والقلق، كما قال أصحاب المنزل الذي لجؤوا إليه، والذين اتصلوا برقم الطوارئ وأبلغوا الشرطة بالحادثة. وأكدت الفتيات وفق تقارير صحفية إنهن تعرضن للعنف خلال أشهر احتجازهن، قبل أن يتمكن من الفرار. الشرطة اكتشفت أن الفتيات مطلوبات لهروبهن قبل فترة من منزل رعاية وضعن فيه بموجب قانون رعاية الشباب، قبل اختفائهن والعثور عليهن أخيراً. وأطلقت الشرطة عملية كبيرة في المنطقة، بينما أُحيطت القضية بسرية تامة. ووفق المعلومات الأولية تشتبه الشرطة بتورط عدة أشخاص في القضية.