الكومبس – الصحة: أعلن موقع الدليل الطبي 1177 Vårdguiden أنه بات الآن بإمكان الراغبين بأخذ اللقاح المضاد لالتهاب الدماغ المحمول بالقراد TBE، وبالتالي فإنه من الجيد أن يتم الحصول على اللقاح خلال الفترة الحالية من العام.
التهاب الدماغ المحمول بالقراد TBE هو أحد أنواع التهاب الدماغ الذي ينقله القراد وهو مرض فيروسي معدي ينطوي على الجهاز العصبي المركزي. وغالباً ما يسبب هذا المرض التهاب السحايا والتهاب الدماغ. ويمكن للفيروس أن يؤدي إلى إصابة الدماغ بمرض التهاب الدماغ، أو مرض السحايا “الحمى الشوكية” أو كليهما التهاب السحايا الدماغي.
وأشار الدليل الطبي إلى أنه خلال عام 2016 كان هناك عدد قليل جداً من الأشخاص الذين أصيبوا بالتهاب الدماغ المحمول بالقراد TBE،مقارنةً مع عدد المصابين في عام 2015. حيث من المحتمل أن يكون هذا الانخفاض مؤقتاً ولذلك يجب أخذ الحذر.
ومن الممكن أن تعود أسباب هذا الانخفاض لمجموعة من الأمور أهمها الجفاف والطقس الحار خلال فصل الصيف حيث لا تستطيع حشرة القراد fästingar أن تعيش في ظل الظروف المناخية الجافة.
وبحسب إحصائيات وكالة الصحة العامة فقد بلغ مجموع عدد الأشخاص المصابين بمرض التهاب الدماغ المحمول بالقراد TBE خلال عام 2016 في السويد حوالي 238 شخص . وبالتالي هناك انخفاض طفيف في الأعداد مقارنةً مع عام 2015.
وأفادت الإحصائية أن الغالبية العظمى من حالات الإصابة خلال عام 2016 كانت في مناطق ستوكهولم وأوبسالا ومحافظة Södermanland .
ووفقاً لبيانات موقع الدليل الطبي 1177 Vårdguiden فإنه لم يتم الإبلاغ عن أي إصابة بمرض التهاب الدماغ المحمول بالقراد TBE حتى الآن من العام الحالي.
وشدد الموقع على ضرورة قيام الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المعرضة للخطر بأخذ اللقاح المضاد لالتهاب الدماغ المحمول بالقراد TBE الموصى به من قبل قسم وحدات الأمراض المعدية في مجالس المحافظات.
ينتقل مرض التهاب الدماغ المحمول بالقراد عبر اللسع بالقراد، وفي بعض الأحيان ينتقل الفيروس أيضاً عند تناول منتجات الألبان غير المُبسْترة، وخاصة حليب الماعز. هذا المرض يلحق الضرر بالجهاز العصبي، وقد يؤدي إلى الشلل أو الوفاة.
وينتشر هذا المرض في المناطق القروية والوعرة في الدول الإسكندنافية، دول غرب ووسط أوروبا، و دول الاتحاد السوفيتي السابق ودول الشرق الأقصى.
ويعتبر هذا المرض موسمي، حيث تنتقل العدوى في فصلي الربيع والصيف، عندما تكون حشرة القراد نشطة في هذه الفترة من العام. وتكون لسعة واحدة من حشرة القراد كافية لإحداث العدوى بالفيروس، خاصة وأن اللسعة لا تكون مؤلمة، بل قد لا يكون بالإمكان ملاحظتها البتة في بعض الأحيان.