الكومبس – ستوكهولم: قررت مفتشية المدارس إغلاق مدرسة Nya Kastet المستقلة في يافله اعتباراً من مطلع العام المقبل. وفق ما نقل راديو السويد اليوم.
وجاء في القرار أن “المدرسة لا تزال مرتبطة بالتطرف الديني والطلاب معرضون لخطر التطرف”. ورحبت وزيرة التعليم آنا إيكستروم بالقرار، وفق TT.
ولم تُسجل المدرسة رسمياً باعتبارها تتبع جماعة دينية معينة، لكنها تصنف كمدرسة إسلامية. حسب أفتونبلادت.
وكان جهاز الأمن (سابو) حذّر مفتشية المدارس في كانون الأول/ديسمبر المقبل من خطر تعرض طلاب المدرسة للتطرف والتجنيد في بيئات عنيفة.
وسيتأثر بإغلاق المدرسة نحو 120 طالباً من الصف التمهيدي إلى السادس.
وعزت مفتشية المدارس قرارها إلى “وجود أوجه قصور خطيرة في دائرة ملكية المدرسة وإدارتها، ولذلك لا يُسمح للمسؤول عن المدرسة بإدارتها”.
ويمكن لمالكي المدرسة الآن الطعن بقرار إغلاقها أمام المحاكم.
ويستند قرار مفتشية المدارس إلى التعديلات التي أدخلت على القانون مطلع العام 2018 وتتيح للمفتشية أن تراجع دائرة الملاك والظروف المالية لإدارة المدرسة.
وكان مؤسس المدرسة باعها في الربيع الماضي لنائب المدير آنذاك، في حين رفضت المفتشية هذا التغيير في الملكية. واعتبرت أن المالك الجديد على صلة قوية بالمالك السابق الذي تواصلت زياراته للمدرسة.
ووفقاً لجهاز الأمن، فإن المالك السابق “على اتصال بعدد من الشخصيات القيادية في جماعات متطرفة، من بينهم ثلاثة أشخاص يعتبرون تهديداً للأمن القومي”.
وقالت مفتشية المدارس إن المالك الجديد قدم معلومات غير صحيحة و”حاول إخفاء ظروف معينة قد تشير إلى وجود صلات بين المدرسة والجماعات المتطرفة”.
فيما ينفي المالك الجديد أن يكون للمالك السابق أي تأثير، مؤكداً أن لا علاقة للمدرسة بأي تطرف إسلامي.
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قررت إدارة التعليم في يافله إغلاق الروضة الإسلامية “بلال”. بعد تحذيرات من جهاز الأمن (سابو) أيضاً.
وعند إغلاق المدارس في السويد، تلتزم البلديات بنقل الطلاب إلى إحدى المدارس البلدية في المنطقة. ويمكن للطالب اختيار مدرسة مستقلة أخرى. ومن غير الواضح بعد كيف سيكون وضع طلاب Nya Kastet.
وكان وزيرا الداخلية والعدل، ميكائيل دامبيري ومورغان يوهانسون، أكدا في مقالٍ اليوم أن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين يضغط لحظر المدارس الدينية في السويد وإصلاح نظام المدارس المستقلة بشكل كامل.
وأتت تصريحات الوزيرين على خلفية هجمات إرهابية استهدفت فرنسا والنمسا مؤخراً.