الكومبس – ستوكهولم: أظهرت نتائج استطلاع جديد حول ثقة الناخبين تراجعاً في شعبية زعماء بعض الأحزاب السياسية في السويد، وخاصة رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار، وجيمي أوكسون، رئيس حزب ديمقراطيي السويد (SD).
وكشف الاستطلاع الذي أجراه مركز ديموسكوب لصالح أفتونبلادت، أن ثقة الناخبين الذكور في أوكيسون تراجعت بنسبة 7 بالمئة منذ آخر قياس، بينما انخفضت الثقة العامة به بنسبة 2 بالمئة، وذلك بعد الجدل الأخير حول حضوره حفل زفافه مع أحد قادة العصابات الإجرامية.
وفي تعليق على النتائج اعتبرت الكاتبة في الصحيفة مُي روفيدر أن أوكيسون خيّب أمل الرجال بعد فضيحة زفافه، ووصفتها بأنها قد تكون أكبر أزمة شهدها الحزب اليميني منذ دخوله البرلمان.
ولفتت إلى أن الثقة لم تتأثر سابقاً بأوكيسون رغم كل الأزمات والفضائح، فيما تركت فضيحة الزفاف أثراً واضحاً بينته نتائج الاستطلاع.
تراجع واضح لزعيمة اليسار
وشهدت دادغوستار انخفاضاً بنسبة 3 بالمئة مقارنةً بالقياس السابق، و7 بالمئة منذ يونيو، على خلفية الانتقادات الموجهة لحزب اليسار بسبب معاداة السامية داخل صفوفه، وإقالة واستقالة عدد من قيادييه.
واعتبرت روفيدر نفسها أن دادغوستار وجدت صعوبة في التوازن بين معالجة معاداة السامية داخل الحزب دون التأثير على التزامه تجاه فلسطين. واعتبرت أن عدم قدرة الحزب على التعامل مع الموضوع أثر على مصداقيته تجاه قضايا مناهضة العنصرية والتمييز والمساواة.
الجميع يتراجعون باستثناء رئيسة البيئة
كما تراجعت الثقة برئيس الحكومة أولف كريسترشون بنسبة 1 بالمئة ووصلت إلى 39 بالمئة، وبمجدلينا أندرشون، زعيمة المعارضة وحزب الاشتراكيين الديمقراطيين، بالنسبة نفسها، ووصلت إلى 46 بالمئة.
وانخفضت الثقة برئيس الوسط محرم ديميروك بنسبة 2 بالمئة (حاز على ثقة 9 بالمئة فقط)، وبرئيس الليبراليين يوهان بيرشون بنسبة 2 بالمئة أيضاً، فيما حافظت إيبا بوش على ثقة بنسبة 28 بالمئة.
وفي المقابل، أظهر حزب البيئة تحسناً طفيفاً، حيث حققت أماندا ليند، الناطقة الجديدة باسم الحزب، ارتفاعاً في شعبيتها بنسبة 3 بالمئة منذ توليها المنصب، مما يعد تقدماً إيجابياً لحزب البيئة المعتاد على معدلات شعبية منخفضة.
يذكر أن الاستطلاع أجري عبر الانترنت بين 23 أكتوبر و4 نوفمبر، وشارك فيه 1543 شخصاً.
منصة وصّل صوتك
وتعتبر استطلاعات الرأي مهمة في السويد حيث تساعد صناع القرار على وضع أساس صحيح لقراراتهم، لكن غالباً ما تغيب عنها أصوات المهاجرين. ولذلك أطلقت الكومبس بالتعاون مع ديموسكوب منصة “وصل صوتك” ليتمكن الناطقون بالعربية من المشاركة في الاستطلاعات بلغتهم الأم.