استطلاع: ربع الأوروبيين يحملون مشاعر سلبية تجاه المسلمين

: 2/16/21, 12:08 PM
Updated: 2/16/21, 12:08 PM
Björn Larsson Rosvall/TT
(أرشيفية)
Björn Larsson Rosvall/TT (أرشيفية)

اليمين المتطرف استغل أنباء وفيات السويديين الصوماليين بكورونا

ثلث الأوروبيين يعانون كراهية الأجانب بشكل عام

ارتفاع نبرة القومية العرقية يتزامن دائماً مع زيادة الإرهاب اليميني

الجائحة أدت إلى انقسام واضح في مواقف اليمين السويدي

اليمين الأوروبي منقسم حول كورونا ومتحد ضد الأقليات

الكومبس – ستوكهولم: أدت جائحة كورونا إلى ازدهار نظريات المؤامرة ومحاولات نشر كراهية الأجانب والحركات المناهضة للدولة، ما أدى إلى ارتفاع حدة التطرف اليميني في أوروبا.

وأظهر استطلاع أعدته مؤسسة Expo السويدية ومنظمة Hope not hate البريطانية ومؤسسة Amadeu Antonio الألمانية ونشرته في تقرير اليوم، أن ربع الأوروبيين لديهم مشاعر سلبية تجاه المسلمين، وحوالي ثلثهم يعانون بشكل عام من كراهية الأجانب، وأكثر من ثلثهم لديهم وجهة نظر سلبية تجاه شعب الرومر. وفق ما نقلت TT.

وقال رئيس منظمة Hope Not Hate (الأمل لا الكراهية) البريطانية، نيك لولز، في بيان صحفي اليوم “عندما اجتاحت كورونا أوروبا، ازدهرت بعض الجماعات اليمينية المتطرفة بينما انزوت مجموعات أخرى”، مضيفاً أن “تزايد القومية العرقية يتزامن دائماً مع زيادة الإرهاب اليميني المتطرف”.

وفي السويد، أدت الجائحة إلى انقسام واضح في مواقف اليمين المتطرف. ومثل بقية المجتمع السويدي، حد كورونا من حركة بيئات التطرف اليميني، حيث جرى إلغاء الأنشطة أو تأجيلها، لكن ما تسبب في أكبر صداع لليمين السويدي هو الموقف من الجائحة نفسها، حيث ظهر انقسام واضح.

وأظهر تقرير Expo أن بعض المتطرفين اليمينيين عبّروا على الفور عن استيائهم من الحكومة وهيئة الصحة العامة عندما بدأت العدوى تنتشر في البلاد. فيما رحب متطرفون آخرون بالأزمة معتبرين أنها ستسرع عملية التحول الاجتماعي. ونشأ تناقض لدى اليمين المتطرف في أوروبا من هذه الناحية، ففي السويد انتقد اليمين بحدة الحكومة والسلطات التي تبنت قيوداً معتدلة للحد العدوى، وفي الدول الاخرى طالب بانفتاح مشابه لما قامت به السويد.

اتحاد ضد الأقليات

وأدى الانقسام الذي وقع فيه اليمين المتطرف حول كورونا إلى تركيز كثير من المتطرفين اليمينيين على إثارة مواضيع أخرى غير الجائحة. وفي فترات معينة من العام 2020، توافق اليمين المتطرف على خلق كبش فداء مشترك، عندما ذكرت وسائل الإعلام السويدية في آذار/مارس أن عدداً من الصوماليين السويديين كانوا من بين أول من توفوا بفيروس كورونا في ستوكهولم، حيث قوبل الخبر بحملة من التعليقات العنصرية الساخرة في منتديات اليمين المتطرف.

وقال نيك لولز “تم تدويل أيديولوجيات الكراهية بشكل لم يسبق له مثيل”.

نظريات المؤامرة

وازدهرت نظريات المؤامرة في كل من أوروبا والسويد خلال عام كورونا. وانتشرت الدعاية القائلة بأن الجائحة عبارة عن عملية احتيال، وحظي ذلك بدعم كبير بين المتطرفين اليمينيين. وقال لولز “على المستوى الأوروبي، من الواضح أن نظريات المؤامرة، وكثير منها ذات جذور معادية للسامية، قد زادت شعبيتها”.

وأكد التقرير أن وجهات النظر اليمينية المتطرفة اكتسبت أرضية في أوروبا خلال الجائحة، حيث أظهر أن ما لا يقل عن ربع الأوروبيين لديهم مشاعر سلبية تجاه المسلمين، وحوالي ثلثهم يعانون بشكل عام من كراهية الأجانب وأكثر من ثلثهم لديهم وجهة نظر سلبية تجاه شعب الرومر.

نتائج الاستطلاع في السويد

شارك في الاستطلاع 12 ألف شخص في ثماني دول هي السويد وبريطانيا وهولندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا وهنغاريا، من بينهم 1010 سويديين. وكانت الهجرة واحدة من أهم أربع قضايا بالنسبة للمشاركين في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والسويد. وقال 50 بالمئة من السويديين إن السويد تسير في الاتجاه الخاطئ بقضايا الهجرة. وعبر 41 بالمئة من السويديين عن اعتقادهم بأن النسوية هي جزئياً أو كلياً سبب شعور بعض الرجال بالتهميش أو الشيطنة في المجتمع. فيما تعاطف 51 بالمئة من السويديين مع حركة “حياة السود مهمة”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.