الكومبس – ستوكهولم: سجّلت السويد العام الماضي رقماً قياسياً منخفضاً في معدل المواليد، ونسبة الولادات لكل امرأة. وكانت الأرقام الأقل في البلاد من العام 1749.
ويبدو أن السويد تتجه في العام الحالي إلى تسجيل مستوى منخفض جديد، حيث ولد في يناير عدد أقل من الأطفال مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وبدأت آثار انخفاض الولادات تظهر مع اضطرار عدد من الروضات للإغلاق. وعلى المدى الطويل، سيتناقص بشكل حاد عدد الأشخاص الذين يقومون برعاية كبار السن.
وفي المتوسط، تلد السويديات الآن ما معدله 1.45 طفلاً. وهو أدنى رقم منذ بدء الإحصاءات.
وقال خبير إحصاء السكان في هيئة الإحصاء غوادالوب أندرشون “هناك اتجاه متراجع منذ العام 2010. ونرى أن ذلك يحدث في جميع أنحاء السويد وبين النساء اللاتي ولدن في السويد أو ولدن في الخارج “.
الانخفاض الأكبر في مالمو
وسجلت مالمو الانخفاض الأكبر في معدل المواليد الجدد، حيث انخفض عدد الأطفال المولودين بين العامين 2022 و2023 من 4595 إلى 4429 طفلاً.
وقالت عدد من النساء لـSVT إنهن مترددات في أن يصبحن أمهات لأسباب عدة منها التغير المناخي والاضطرابات في العالم. وتساءلت إحداهن “كيف سيعيش الأطفال، وكيف سيبدو المجتمع؟”.
إغلاق روضات
وبدأ تراجع عدد المواليد يلاحظ في عدد من البلديات. وفي العام 2023، هناك 26 بلدية ولد فيها أقل من 40 طفلاً. وكان أقل عدد من المواليد في Dorotea حيث ولد 8 أطفال. وهو عدد أقل من نصف صف في الروضة.
وفي Strömsund في يمتلاند، أصبحت عواقب انخفاض معدل المواليد محسوسة، ففي العام الماضي ولد 75 طفلاً فقط، بانخفاض قدره حوالي 50 طفلاً. وسيتم إغلاق روضتين في الخريف بسبب تناقص عدد الأطفال.
وفي السويد ككل، سجل شهر يناير من العام الحالي انخفاضاً كبيراً في عدد المواليد مقارنة بالعدد المنخفض أصلاً في يناير 2023. وولد في يناير حوالي 7900 طفل، أي أقل بنحو 350 طفلا مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وكانت آخر مرة ولد فيها عدد أقل من الأطفال في السويد خلال الشهر الأول من العام في العام 2002. وفي ذلك الوقت، كان عدد الأطفال حديثي الولادة حوالي 7800، لكن نظراً لأن عدد السكان كان أقل في ذلك الوقت فقد كان معدل لإنجاب أعلى.