الكومبس – ستوكهولم: حكمت محكمة سودرتاليا اليوم على رجل يبلغ من العمر 45 عاماً بالرعاية النفسية المغلقة بعد إدانته بقتل ابنه البالغ من العمر تسع سنوات بداية يناير.
وخنق الرجل ابنه حتى الموت بينما كان الطفل يقول لوالده “ماذا فعلت لك؟ أنا أحبك”. وكتبت محكمة سودرتاليا في حكمها أن الفعل “كان قاسياً بشكل خاص وأنه تسبب في معاناة شديدة للصبي”. وفق ما نقلت TT.
وفقاً لحكم المحكمة، يجب على الأب أيضاً دفع 110 آلاف كرون تعويضاً لوالدة الصبي.
وفي 8 يناير الماضي، تم العثور على الطفل مصاباً إصابات خطيرة في شقة بسودرتاليا. وجرى نقله إلى المستشفى بواسطة مروحية إسعاف لكن لم يكن ممكناً إنقاذ حياته.
وكان الأب موجوداً في الشقة وقبضت عليه الشرطة في مكان الحادثة. واعترف خلال الاستجواب بفعلته.
وقال رئيس قضاة المحكمة كلايس سودركفيست “إنها مأساة كبيرة وليس هناك شك في أن قيمة الجريمة الجزائية تعادل السجن المؤبد”. وفق ما نقلت إكسبريسن.
تفاصيل القصة
في صباح يوم إثنين من شهر يناير كان الرجل في إجازة من عمله لرعاية ابنه الذي كان لديه عطلة من المدرسة. وحين خرجت الأم إلى العمل، ذهب الأب إلى ابنه النائم وقرر قتله.
يقول الأب في الاستجواب “نظرت إليه بينما كان نائماً وقلت في نفسي انظر كيف ينام بسلام”.
استلقى الأب بجانب ابنه، وبعد عشر دقائق أمسك برقبة الصبي بذراعيه وبدأ خنقه، وقال للشرطة لاحقاً إنه لا يعرف سبب قيامه بذلك.
وحين أرخى الأب قبضته للحظة عن رقبة الطفل، قال الطفل “ماذا حدث يا أبي؟ ماذا فعلت لك؟ أحبك”.
فأجاب الأب “سأقتلك”.
وفقاً للأب، استمر الخنق لمدة 15-20 دقيقة، إلى أن خرج دم من الصبي.
كلام الأم
وفي صباح الجريمة تناقش الوالدان حول من يجب أن يكون في المنزل مع الصبي. وقالت الأم وهي تبكي أثناء الاستجواب لاحقاً “أشعر بالندم كثيراً لأنني لم آخذه معي. ألوم المدرسة التي أغلقت يومها. ألوم الجميع. نحن نعيش على بعد دقيقتين من الإسعاف والمستشفى. كم من الوقت استغرقوا ليأتوا وينقذوا ابني؟.
واعترف الرجل بالجريمة. وخضع لفحص جنائي خلص إلى أنه يعاني من اضطراب نفسي خطير.
وأدين الرجل اليوم بجريمة القتل وحكم عليه بالرعاية النفسية الإجبارية مع إجراء دراسة خاصة قبل إخراجه منها.
ونص الحكم على أنه لم تكن هناك نزاعات في الأسرة وأن الرجل لم يتمكن من تقديم أي تفسير منطقي لأفعاله.
وقال رئيس القضاة في بيان “إنها مأساة كبيرة وليس هناك شك في أن الجريمة لها قيمة جزائية تعادل السجن المؤبد. لكن مع الأخذ في الاعتبار ما ظهر حول الحالة النفسية للمدعى عليه، خلصت المحكمة إلى أن الرعاية النفسية الجنائية هي العقوبة الصحيحة في القضية”.
