الكومبس – أخبار السويد: اقترحت لجنة تحقيق شكلتها الحكومة فرض إجراءات تأديبية أكثر صرامة لخلق بيئة تعليمية أكثر أمانًا ومواجهة الفوضى والعنف في مدارس السويد.

وقالت وزيرة المدارس لوتا إدهولم، إن الاتجاه الحالي في مدارس البلاد غير مقبول، حيث تتزايد الفوضى وحالات التهديد والعنف. كما اعتبر وزير التعليم يوهان بيرشون أن “التهديد والعنف باتا جزءًا من الحياة اليومية بالنسبة للكثيرين في المدارس، وهو أمر لا يمكن قبوله في أي بيئة عمل أخرى.”

دور كبير لمديري المدارس

وتضمنت المقترحات الجديدة منح مديري المدارس مسؤولية قانونية عن ضمان الأمن والنظام في المدارس، وتشجيع المديرين على التواجد في الممرات ومراقبة سلوك الطلاب، بما في ذلك ضمان التزامهم بمواعيد الحصص، والقيام بزيارات منتظمة للحصص الدراسية لضمان تنفيذ القواعد والانضباط داخل الفصول.

كما اقترحت استبدال القواعد السلوكية الحالية بقواعد مدرسية موحدة يضعها المدير، تشمل رفض العنف والتهديدات وفرض التزام الطلاب بلغة مهذبة ومحترمة، وإدراج خطط واضحة للعقوبات في حال خرق القواعد، مثل فرض إجراءات في حالة التأخر المتكرر أو التشويش داخل الصفوف.

وتريد اللجنة أيضاً سهيل عملية إبعاد الطلاب المشاغبين أو نقلهم إلى مدارس أخرى أو فصلهم عند الضرورة.

نقابة المعلمين: لزيادة الموارد

وفي المقابل أيدت نقابة المعلمين التوجه نحو مدارس أكثر انضباطًا، إلا أنها شددت على أهمية زيادة الموارد لدعم المعلمين وتقليل الفوضى.

وقالت رئيسة النقابة، آنا أولسكوغ، “نحتاج إلى المزيد من البالغين في المدارس ورياض الأطفال، بحيث نتمكن من التعامل مع الأطفال في مجموعات أصغر. عندما يُتاح لنا الوقت للتركيز على التدريس، ستتحسن بيئة التعليم، وهذا يشمل أيضًا مشكلة الفوضى في المدارس.”

وكانت مصلحة بيئة العمل السويدية (Arbetsmiljöverket)، كشفت عن ارتفاع حوادث العنف والتهديد في بيئة العمل المدرسية بنسبة 20 بالمئة خلال العقد الأخير، وزيادة بلاغات العنف المدرسي بنسبة 150 بالمئة.