الكومبس – ستوكهولم: بعد عدة سنوات من الحيرة، تمكن الباحثون من حل اللغز الذي خبأه نعش الأسقف السويدي الشهير بيدير فينستروب Peder Winstrup في لوند، والذي كشف العلماء النقاب عنه صدفة في العام 2013.
واكتشف العلماء حين فتحوا النعش عام 2013، لأغراض بحثية، وبعد أكثر من 300 عام على وفاة الأسقف، مومياء جنين صغير مكفنة بالقماش في أسفل النعش.
وتضاربت نتائج التحاليل التي أجريت خلال السنوات الماضية، غير أن الدليل الحاسم جاء من الشركة الأمريكية Family Tree dna، التي تمتلك قاعدة بيانات واسعة النطاق لعلم الأنساب للحمض النووي. ومن خلال تحليل كروموسوم Y، اكتشفوا أن الجنين هو حفيد الأسقف.
ويتكهن الباحثون بأن آنا ماريا فون بوهنن، إحدى ابنتي الأسقف، والتي توفيت بعد خمس سنوات من وفاة والدها، هي والدة الجنين. ولا تزال عائلة فون بوهنن تعيش في ألمانيا، وسيمكن التأكد من هوية الجنين عبر تحليل الحمض النووي لأحد أفرادها.
واعتبر علماء أن العمل الذي أحاط باللغز خلال السنوات فتح أبعاداً جديداً للتعامل مع الشخصيات التاريخية، إذ جمع بين تحليل الحمض النووي والبحث في الكتب والمصادر التاريخية.
يذكر أن أسقف لوند السويدي الدنماركي، بيدير فينستروب، يعدّ من الشخصيات البارزة والمؤثرة في تاريخ سكونا، بعد ضمها إلى السويد في القرن السابع عشر. كما لعب دوراً في تأسيس جامعة لوند السويدية الشهيرة. وانقرضت بوفاة الأسقف سلالة فينستروب الأرستقراطية في العام 1679.
Source: fof.se