الذكاء الاصطناعي يتوقع ارتفاع حرارة الأرض بشكل أسرع مما يُعتقد

: 2/1/23, 4:57 PM
Updated: 2/1/23, 4:57 PM
حدد العلماء 1.5 درجة من الاحترار كنقطة تحول رئيسية ستزداد بعدها فرص حدوث الفيضانات الشديدة والجفاف وحرائق الغابات ونقص الغذاء
حدد العلماء 1.5 درجة من الاحترار كنقطة تحول رئيسية ستزداد بعدها فرص حدوث الفيضانات الشديدة والجفاف وحرائق الغابات ونقص الغذاء

الكومبس – منوعة: تشير تقديرات برنامج متخصص للذكاء الاصطناعي أن حرارة كوكب الأرض ترتفع بشكل متسارع باكثر مما قدره العلماء سابقاً. وحذر العلماء من أن الأرض قد تصل إلى درجة حرارة يصعب بعدها وجود أي حلول سريعة لإنقاذ الكوكب.كشفت دراسة جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي أن كوكب الأرض يمكن أن يتجاوز عتبات الاحتباس الحراري الحرجة في وقت أقرب مما توقعته النماذج السابقة، وذلك على الرغم من الجهود الدولية التي تبذل في هذا الشأن.

وتقدر الدراسة أن الكوكب يمكن أن تزيد درجة حرارته عن 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة وذلك خلال عشر سنوات، كما وجدت الدراسة أن هناك “إمكانية كبيرة” لارتفاع درجات حرارة الكوكب بما يتجاوز عتبة 2 درجة مئوية بحلول منتصف القرن، بحسب ما ذكر موقع سي إن إن.

وتظهر البيانات أن متوسط درجة الحرارة العالمية قد ارتفع بالفعل بنحو 1.1 إلى 1.2 درجة منذ انطلاق النشاط الصناعي.

وأشار التقرير، الذي نُشر في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences ، إلى أن “النتائج تقدم دليلًا إضافيًا على تغير المناخ بشكل شديد التأثير على البيئة، على مدى العقود الثلاثة المقبلة”.

وبموجب اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 ، تعهدت الدول بالحد من الاحتباس الحراري إلى ما دون درجتين مقارنة بمستويات الحرارة ما قبل عصر التصنيع.

وحدد العلماء 1.5 درجة من الاحترار كنقطة تحول رئيسية ستزداد بعدها فرص حدوث الفيضانات الشديدة والجفاف وحرائق الغابات ونقص الغذاء بشكل كبير. ويمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من درجتين إلى حدوث آثار كارثية وربما لا رجعة فيها، بما في ذلك دفع ثلاثة مليارات شخص إلى المعاناة من “ندرة المياه المزمنة”، بحسب ما نشر موقع “ان بي آر”.

واستخدم الباحثون في الدراسة الشبكات العصبية الاصطناعية – وهي نوع من التعلم الآلي أو الذكاء الاصطناعي – التي دربها العلماء على نماذج مختلفة للمناخ ثم استخدموا البيانات التاريخية لدرجة الحرارة التي تم تسجيلها في جميع أنحاء العالم كمدخلات مستقلة ليقوم الذكاء الاصطناعي بالتنبؤ لاحقاً اعتماداً عليها، كما قال نواه ديفينبو الأستاذ في جامعة ستانفورد والمؤلف المشارك في الدراسة.

وقام ديفينبو وزميلته إليزابيث بارنز، الأستاذة في جامعة ولاية كولورادو، بتقييم ثلاثة سيناريوهات مختلفة: مسارات مناخية منخفضة ومتوسطة وعالية، اعتماداً على ارتفاع الحرارة بدرجات مختلفة وفقاً لكثافة غازات الدفيئة في الغلاف الجوي.

وتنبأ الذكاء الاصطناعي باحتمالية تصل إلى حوالي 80٪ أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين قد يحدث قبل عام 2065، حتى لو نجح العالم خلال نصف القرن المقبل في الوصول إلى صفر انبعاث حراري بما يزيل قدراً كبيراً من التلوث المسبب للاحتباس الحراري، وفق ما نشر موقع صحيفة الغارديان البريطانية.

وقال ديفينبو إنه إذا ظلت نسبة الانبعاثات في ارتفاع، فإن الذكاء الاصطناعي توقع احتمالًا بنسبة 50٪ أنه سيحدث ارتفاع في حرارة الأرض بواقع درجتين مؤيتين قبل عام 2050.

في جميع السيناريوهات الثلاثة، قدر العلماء أن العالم سيصل إلى 1.5 درجة من الاحترار بين عامي 2033 و 2035 ، حتى لو انخفض التلوث المسبب لارتفاع درجة حرارة الكوكب بشكل كبير.

قال ديفينبو إنه بينما “من المرجح أن ترتفع الحرارة بمقدار 1.5 درجة في وقت أقرب”، فإن تنبؤات الذكاء الاصطناعي “تركز على المدة التي سترتفع فيها درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة”.

في تقرير نُشر في عام 2022، قدرت الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أن العالم يمكن أن يتجاوز عتبة 1.5 درجة في أوائل عام 2030″.

عماد حسن

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية و DW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.