الكومبس – أخبار السويد: بدأ جهاز الأمن السويدي (سابو) بالتعاون مع خفر السواحل وقوات الدفاع السويدية التحقيق في حادثة تدمير كابل تحت الماء يربط بين جزيرة غوتلاند السويدية ولاتفيا، في قضية يُشتبه بأنها “تخريب كبير” قد يكون موجهاً ضد المصالح السويدية.
واكتُشفت الأضرار في وقت مبكر من صباح الأحد، ومع حلول المساء تدخلت كل من الحكومتين السويدية واللاتفية، كما تم إشراك حلف شمال الأطلسي (ناتو) في التحقيقات.
واحتجزت السلطات السويدية السفينة Vezhen، المسجلة في مالطا، والمشتبه بمسؤوليتها عن الحادثة، كما قامت بتفتيشها، وتبيّن أن أحد مراسيها متضرّر بشكل كبير، وفق صحيفة إكسبريسن.

لكن مالكي السفينة ينفون تعمد إلحاق الضرر بالكابل، مؤكدين أن الضرر ناتج عن “سوء الأحوال الجوية”. كما أعرب مدير الشركة البلغارية المالكة للسفينة، ألكسندر كالتشيف، عن استيائه من مداهمة عناصر خفر السواحل السويدي المسلحين للسفينة، واصفاً العملية بأنها كانت “عدوانية”.
ومن جانبه أكد الناتو، أن سفناً وطائرات تابعة للحلف تعمل بالتعاون مع السلطات الوطنية من دول بحر البلطيق للتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا لزم الأمر.

وكان رئيس الحكومة أولف كريسترشون أكد تعليقاً على الحادثة أن الحكومة السويدية تتابع ما جرى بشكل وثيق مع الحكومة اللاتفية وحلف شمال الأطلسي.
يذكر أن بحر البلطيق شهد عدة حوادث مماثلة خلال الفترة الأخيرة طالت كابلات بحرية، ما دفع دول المنطقة إلى زيادة مراقبتها، وكذلك حلف الناتو إلى تعزيز تواجده في المنطقة عبر سفن وطائرات مراقبة لحماية البنية التحتية البحرية.