الكومبس – ستوكهولم: انتهت الانتخابات الرئاسية التركية، وفاز رجب طيب أردوغان بولاية جديدة تمتدّ خمس سنوات، ومعها بات واضحاً أن حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة، يستعجل قراراً تركياً بضم السويد في الأسابيع الأخيرة قبل موعد قمة الحلف الشهر المقبل.
وفي هذا الإطار يقصد أمين عام الناتو ينس ستولتنبيري أنقرة قريباً، في زيارة مخصصة لمناقشة عضوية السويد كما أعلن، وسيلتقي خلالها الرئيس التركي.
وأكد خلال اجتماع وزراء خارجية دول الناتو في أوسلو أنه تحادث مع أردوغان الأسبوع الماضي، مذكراً بأن كل دول الناتو بما فيها تركيا، دعت السويد إلى الانضمام للحلف سابقاً.
وقال أن عضوية السويد، مهمة لها، ولدول الشمال، ودول البلطيق، وللحلف الأطلسي، ولتركيا أيضاً.
بينما كشف وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم لصحيفة (داغنز نيهيتر) أن زيارة ستولتنبيري ستمهّد لاجتماع ثلاثي بين السويد وفنلندا وتركيا.
وأعلن إن نظيره التركي جاويش داود أوغلو وعده بتنظيم الاجتماع، بعد الإعلان عن تشكيل حكومة تركية جديدة.
وقال بيلستروم في تصريح آخر لراديو إيكوت تعليقاّ على زيارة أمين عام الناتو “من العاجل والضروري اجراء كل الاتصالات اللازمة مع تركيا وهنغاريا، ولذلك لقاء أمين عام الناتو بالرئيس التركي إيجابي جداً”.
كما شددت وزيرة خارجية النرويج أنيكن هويتفيلدت من جهتها على ضرورة انضمام السويد قبل قمة الحلف في يوليو “لتشكيل شمالٍ متحّد ضمن حلف الناتو”.
وأكد رئيس الحكومة السويدي أولف كريسترشون، من قمة قادة أوروبا في مولدوفا، أنه سيبذل كل الجهود اللازمة مع الدول الحليفة لضم السويد قبل يوليو، كما ذكرت وكالة الأنباء السويدية TT.
وأعاد الإشارة إلى اتصالات بلاده مع دول الناتو الكبرى من الولايات المتحدة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا، والجهد المبذول في هذا الإطار.
وأعرب عن استعداده للقاء الرئيس التركي لمناقشة موضوع الناتو، مؤكداً وجود اتصالات بين الطرفين.
وتعقد دول الحلف قمة استثنائية ومهمة في العاصمة الليتوانية فيلينوس الشهر المقبل، مخصصة لمناقشة سياسة الحلف تجاه روسيا، ودعم أوكرانيا، والتحديات الأمنية في أوروبا.