الكومبس – ستوكهولم: تناقلت وسائل الإعلام السويدية باهتمام ملحوظ أخبار الزلزال القوي الذي ضرب مناطق واسعة من العراق وإيران، ليلة أمس.

وتصدر خبر الزلزال الأخبار الرئيسة لكبريات المواقع السويدية، مثل أفتونبلادت وإكسبريسن والتلفزيون السويدي SVT.

وذكر التلفزيون السويدي أن ما لا يقل عن 200 شخص لقوا مصرعهم، فيما اصيب ما يزيد عن ألف شخص آخرين في الزلزال بالقرب من الحدود مع إيران.

ووقعت الغالبية العظمى من الوفيات في الجانب الإيراني، حيث انهارت المباني في كلا البلدين بفعل الزلزال الذي بلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر للزلازل بحسب مركز الزلازل الأوروبي.

وضرب الزلزال مناطق واسعة من العراق بما في ذلك العاصمة بغداد وكان مركزه في الجزء الشمالي الشرقي من العراق، بالقرب من مدينة حلبجة على بعد 21 ميلاً من بغداد.

مئات الضحايا

ولقى ما لا يقل عن 200 شخص مصرعهم على الجانب الإيراني وأصيب نحو 1700 شخصاً آخرين، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السويدية عن التلفزيون الإيراني.

ووفقاً لخدمات الإنقاذ الإيرانية، فإن العديد من الوفيات وقعت في مدينة ساربول – زهاب.

وأكدت السلطات الإيرانية إن وقتاً طويلاً سيستغرقه تحديد العدد الدقيق للقتلى والمصابين.

ضحايا أقل في العراق

وأكدت السلطات العراقية أن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم حتى الآن نتيجة الزلزال، فيما أصيب 200 آخرون، 50 شخصاً منهم في السليمانية و150 شخصاً في خانقين.

وكانت الأنباء تشير الى أن ستة أشخاص لقوا مصرعهم، الا أن السلطات العراقية خفضت الرقم الى أربعة، لكن الرقم قابل للتغيير خلال اليوم الاثنين.

180 مليون شخص شعروا بالزلزال!

ولم يقتصر الزلزال على العراق وإيران بل شعر به نحو 180 مليون شخص في بلدان الشرق الأوسط، وفقاً لمركز الزلازل الأوروبي، كما انقطع التيار الكهربائي عن مناطق عدة.

وقال مراسل التلفزيون السويدي لشؤون الشرق الأوسط ستيفان أوسبيرغ: “المناطق التي ضربها الزلزال تأثرت بشدة بالصراع مع بغداد، ومن الصعب جداً السفر الى هناك. ليس هناك رحلات جوية، وجهود الإغاثة ستكون معقدة للغاية بسبب الوضع”.

وهرع العديد من سكان العاصمة العراقية بغداد خارج منازلهم في هلع.

وقالت إحدى المواطنات وتدعى ماجدة أمير التي خرجت من منزلها مسرعة: “كنت جالسة مع أطفالي الثلاثة نتناول العشاء عندما اهتز المبنى بشكل مفاجئ”.

وأضافت في حديثها لوكالة رويترز: “في البداية اعتقدت أن قنبلة ضخمة انفجرت. ولكن بعد ذلك سمعت الجميع من حولي يصيحون أن زلزالاً وقع”.

ونقل مركز الزلازل الأوروبي عن شاهد عيان كان على بعد 89 كيلومتراً من مركز الزلزال قوله: “لم أشعر أبداً بأي شيء قوي مثل هذا من قبل في حياتي”.

وقال آري تريجفاسون من المركز، إن الزلزال الذي ضرب العراق وإيران قوي جداً مثل الزلزال الذي ضرب هايتي في عام 2010، والذي توفي فيه 250 ألف شخص.

وقدر رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي كيرم كينيك أن نحو 20-30 ألف شخصاً تأثروا بالزلزال. وأعلنت المنظمة عن إرسالها 3000 خيمة و10000 سرير الى المناطق المنكوبة.