الكومبس – ستوكهولم: تشهد ضواحي المدن الكبرى في السويد، لا سيما تلك المصنفة “ضعيفة”، ارتفاعاً في معدل الجريمة مقارنة بغيرها من المناطق، وهو ما يضعها في موقع اتهام، وسط فشل الحكومات المتعاقبة في حلّ الأسباب.
وأظهر بحث أجراه استاذ علم الاقتصاد في جامعة Linnéuniversitetet في كالمار، هانز غرونكفيست، وباحثين آخرين، الأثر الذي تتركه ظروف هذه الضواحي على الأطفال واليافعين، وعلى فرصهم في المستقبل، وعلى انتشار الجريمة.
وبيّن البحث أن الظروف الاقتصادية الاجتماعية في هذه الضواحي ضعيفة منذ عقد، على الأقل، ولم تشهد أي تحسّن.
واقترح مجموعة اجراءات يمكن للسلطات اتخاذها لحماية الأطفال، وتعزيز فرصهم بحياة أفضل، وإبعادهم عن الجريمة.
وبين المقترحات، إعطاء الأولوية للأسر في المناطق الضعيفة، في طوابير شركات السكن، ما يساعدهم على الانتقال.
كما دعا الباحثون إلى تحديد الأسر الأكثر حاجة، ودعمها مالياً وتوجيهياً، وتأمين انتقالها إلى أماكن أفضل.
وأشاروا إلى أهمية تواجد الشرطة خلال ساعات المساء والليل، لتعزيز الأمان.
واقترحوا حلولاً بعيدة المدى، كانتقال الخدمات والمصالح الرسمية نحو الضواحي، وتأمين فرص عمل أفضل لسكانها.
وشدد الباحثون على أهمية تطبيق الاجراءات بشكل محدود بداية، وتقييم نتائجها دورياً، قبل تطبيقها على مستوى شامل.
وقارنت الدراسة الفروق بين المناطق المحرومة والمناطق السكنية الأخرى بناءً على عوامل مختلفة مثل التوظيف والدخل ومعدلات الجريمة على مدى العقد الماضي.
Source: www.dn.se