الكومبس – أخبار السويد: قدم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين في السويد مسودة لبرنامجه الحزبي الجديد تتضمن تغييرات جذرية في العديد من القضايا الرئيسية، أبرزها الهجرة والجريمة وحياد السويد، قبل مؤتمره المقرر في مايو من العام المقبل وبعد تغييرات كبيرة شهدتها السويد والعالم منذ آخر تحديث لبرنامج الحزب عام 2013.

ووفق تقرير لوكالة TT، تغيرت سياسة الحزب بشكل كبير حيال موضوع الهجرة في البرنامج الجديد. فبعدما كتب الحزب عام 2013 “نريد هجرة سخية ومنظمة”، يدعو في برنامجه الآن إلى “سياسة هجرة سويدية صارمة” و”مزيد من المتطلبات لتعلم اللغة السويدية لكل من يعيش في السويد”.

أما الجريمة التي لم يتم ذكرها حتى في البرنامج السابق للحزب، فقد أصبحت الآن بنداً مستقلاً، يضم 16 نقطة حول سياسة الحزب الجنائية، بينها تشديد العقوبات.

كما أزال الحزب من برنامجه عبارة “أن تكون السويد دولة غير منحازة”، مع انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، وبعد الحروب المندلعة في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وعلى عكس عام 2013، حين كتب الحزب أن “الديمقراطية تكتسب أرضية في العالم”، وضع الحزب عنوان “الديمقراطية تواجه تحديات”، وكتب “بعد فترة مشرقة في نهاية القرن العشرين حيث أُزيلت الجدران وسقطت الدكتاتوريات وانفتحت الدول على العالم، أصبحت الديمقراطية مهددة بشكل خطير.”

ورغم التغييرات، احتفظ الحزب ببعض مواقفه التقليدية، بما في ذلك توجهه المناهض للرأسمالية ورغبته في إلغاء الملكية.

ومن المقرر أن يتم إرسال مسودة برنامج الحزب لإجراء مراجعات داخلية قبل عرضها خلال مؤتمر الحزب في مايو المقبل.